ما هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟

إعلان

إعلان

ما هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟-

“شهدت العالم في السنوات الأخيرة ازديادًا في معدلات العنف والجريمة، إلى جانب اندلاع العديد من الحروب.

ونتيجة لذلك، شهدنا تضاعفًا في إنتاج الأعمال الفنية التي تتناول الجرائم على الشاشة، ولا سيما تلك المستوحاة من أحداث حقيقية، والتي تحقق نسب مشاهدة عالية.

إن فضول المشاهدين لمعرفة الدوافع النفسية للجرمان، واستمتاعهم بالتوتر والإثارة أثناء المشاهدة، هم بعض الأسباب الرئيسية التي تدفعهم لمتابعة دراما الجريمة.

بعض النساء يميلن أيضًا لمتابعتها على أمل التعرف على علامات تحذيرية تساعدهن في التصرف في حالات مشابهة.

من الجدير بالذكر أن الأفلام والمسلسلات التي تروي قصص الجرائم لم تعد مقتصرة على هوليوود، بل امتدت إلى العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، وذلك بفضل انتشار منصات البث الرقمية العربية.

في الفترة الأخيرة، شهدنا إنتاج مسلسلات بوليسية وتشويقية مثل “منعطف خطر”، و”تلت التلاتة”،.. و”الليلة واللي فيها”، و”المتهمة”، وأحدثها “سفاح الجيزة” و”حدث بالفعل”، والتي استلهمت أحداثها من جرائم وحشية وقعت في الواقع.”

مشاهدة دراما الجريمة هي نشاط ترفيهي شهير يحظى بشعبية كبيرة في عصرنا الحالي.

يعتمد هذا النوع من البرامج التلفزيونية والأفلام على تصوير قصص جريمة مثيرة ومعقدة تشمل جرائم القتل والتحقيقات الجنائية.

إلا أن هذا النوع من الترفيه ليس مجرد وسيلة للتسلية، بل له تأثير عميق على الجمهور ويثير تساؤلات هامة حول التأثيرات النفسية التي يمكن أن تنشأ نتيجة مشاهدته.

تبحث هذه المقدمة في تأثيرات مشاهدة دراما الجريمة على النفس البشرية، سواء كانت إيجابية أو سلبية،.. وكيف يمكن أن تؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا.

سنستكشف كيف تثير هذه الأعمال التوتر والفضول لدى المشاهدين وكيف يمكن أن تلقي الضوء على جوانب مختلفة من الطبيعة البشرية والجريمة.

** إعلان **

الهوس بالجريمة بين الترفيه والعواقب

“وفقًا للإحصاءات،.. يُظهر أن نسبة تصل إلى 80% من مواليد الألفية الثانية يبديون اهتمامًا بدراما القتلة المتسلسلين.

بل وقد أكد مسؤولو منصة “نتفليكس” أن المسلسل القصير المستند إلى قصة القاتل المتسلسل جيفري دامر،.. بعنوان “دامر- الوحش: قصة جيفري دامر”، حقق نجاحًا هائلًا واحتل المرتبة الثانية بين أكثر إصدارات المنصة شهرةً، حيث بلغت نسبة المشاهدين نحو 56 مليون أسرة.

وبالنظر إلى التفاوت في الدوافع النفسية التي تدفع الجمهور لمتابعة هذا النوع من المحتوى، تثير الأطباء قلقًا بشأن تأثير مشاهدة هذه الدراما المثيرة على الصحة النفسية والعقلية للمشاهدين،.. مع الإشارة إلى الأضرار البالغة التي قد تنجم عنها.

في النهاية، نحن نعكس ما نتعرض له من محتوى ونفكر فيه، ولا شك في تأثير هذا العمل على نفسياتنا واستقرارنا النفسي.

وفيما يلي نظرة على بعض التأثيرات السلبية التي يمكن أن تطال أولئك الذين يفرطون في متابعة مثل هذه الدراما:”

تعزيز القلق

حسب آراء المتخصصين فإن المُتابع الذي يعاني بشكل مُسبق من القلق أو الاكتئاب،

سيضاعف الإفراط بمشاهدة دراما الجريمة واللقطات الدموية المروعة لديه تلك المشاعر بالإضافة إلى إصابته بالتوتر المستمر والعصبية الحادة.

** إعلان **

بين التأهب الشديد واليقظة المفرطة

“من بين المشاعر السلبية الأخرى التي قد تنتاب أولئك الذين يهوون دراما الجريمة، يشمل ذلك الخوف،.. الذي إذا تفاقم، يمكن أن يتحول إلى حالة بارانويا أو نوبات هلع، مصحوبة بزيادة ملحوظة في التأهب واليقظة.

في بعض الحالات،..  قد يصل بعض الأشخاص إلى حد الخوف من الخروج من منازلهم،..

حيث يبقون مُتشددين في التحقق المستمر.. من إغلاق الأبواب والنوافذ على مدار الساعة.

بالمقابل، يمكن أن يقوم البعض الآخر بمراقبة كل ما يحيط بهم بحثًا عن أي علامات تشير إلى وجود مجرمين في المنطقة، أو يمكن أن يتجنبوا بعض الأماكن بسبب الشك وعدم الارتياح الذي تثيره في نفوسهم، حيث يخشون أن يصبحوا ضحايا في المستقبل.”

اضطرابات النوم

بخلاف المشاعر السلبية،.. قد يُعاني بعض الأشخاص من صعوبة في النوم أو الأرق..  وربما تزورهم الكوابيس والهلاوس أيضا.

تطبيع السلوكيات العدوانية

في البدء يأتي التعاطف مع الضحايا، هذا هو السلوك المتوقع والأوّلِي لمتابعي الجرائم على الشاشة،

لكن مع كثرة المشاهدة قد ينتج عن ذلك أثر عكسي يتسبب بأن يصبح المتفرّج غير حساس تجاه الجرائم، إذ يعتادها وتصبح مألوفة لديه فيفقد تعاطفه مع الآخر وصولا إلى تطبيع السلوك العدواني والمسيء.

توقعات خاطئة تُؤدي إلى الإحباط

“سؤال من ينتصر في النهاية، الخير أم الشر؟

يشكل تساؤلًا ملحًا يحتل عقول الكثيرين، وبالأخص الأشخاص الذين يتابعون دراما الجريمة الحقيقية بهدف الاطمئنان إلى أن العدالة ستتحقق والجريمة ستجلب عقوبتها. ومع ذلك، يظهر الواقع أن الأمور لا تسر دائما كما نشتهي.

في العديد من الأحيان،.. يُلزم وقتاً طويلاً للكشف عن الجاني الحقيقي أو تقييد القضايا.. دون الوصول إلى المتهمين الصحيحين.

وفي بعض الحالات الأسوأ، يمكن أن يتم اعتقال أبرياء بدلاً من المجرمين الفعليين، وهذا يتعارض مع توقعات المشاهدين ويثير لديهم شعورًا بالإحباط، حيث يجدون أن تصوراتهم للعدالة لا تتطابق مع الواقع.

هذا يمكن أن يشككهم في نظام العدالة بشكل عام ويجعلهم يتساءلون عن فاعليته، خصوصًا عندما يدركون أن الإدانة ليست دائماً مضمونة.

** إعلان **

أعراض جسمانية أخرى

بجانب كل ما سبق، أحيانا تظهر بعض الأعراض الجسمانية من بينها: ارتفاع ضغط الدم، ضربات قلب سريعة، التنفس الضحل أو فرط التنفس، وانخفاض الاستجابة المناعية.

نصائح المتخصصين

“تختلف ردود الأفعال تجاه مشاهدة محتوى الجرائم من شخص لآخر بناءً على خلفيتهم وماضيهم وحالتهم المزاجية.

ولكن على العموم، يُنصح بشدة بأن مرضى الاكتئاب والقلق.. يتجنبون مشاهدة البرامج والعروض المتعلقة بالجرائم، خاصة القصص الحقيقية.

وإذا كان ضروريًا مشاهدتها، فيجب عليهم القيام بذلك بحذر دون مبالغة، لكي لا يمارسوا ضغطًا زائدًا على عقولهم وأجسادهم.

أما بالنسبة لأولئك الذين ليسوا ملتزمين وسيتابعون قصص الجريمة بشكل مكثف في أي حال، فينبغي عليهم أن يتوقفوا فورًا عن المشاهدة إذا لاحظوا أي عرض جسماني أو شعروا بتأثير سلبي غير مرغوب فيه.

يجب عليهم أن يمنحوا أنفسهم استراحة.. ويتفوقوا على الضغط الذهني من خلال مشاهدة أعمال فنية خفيفة أو مُلهمة. هذا سيساعدهم على استعادة التوازن وتعزيز الجانب الإيجابي والمشرق في حياتهم.

 هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟

 هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟

*ماJJJJ هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟

ما هي التأثيرات النفسية لمشاهدة دراما الجريمة؟

اقرأ/ي أيضا: أليك, طرق مجربة لمقاومة النوم أثناء الدراسة