مازال الدرب طويلا أمام 3addili و لكن يبقى الإصرار..

إعلان

3addili عديلي –

لطالما شغل موضوع المناطق الداخلية الرأي العام و دارت حوله النقاشات و الحوارات. سوء التوزيع العادل للثروات، التهميش، قلة التنمية، إنعدام أهم مقومات العيش الكريم، الحلم بحقوق الفرد في مثل مجتمع. فهل يستحيل تحسين مثل وضع؟ هل الوقوف مكتوفي الأيدي أفضل من التغيير و إن كان صغيرا؟

لتغيير الواقع يجب تغيير الذات أولا، و لتغيير حقيقة المناطق المهمشة يجب أولا الوعي بضرورة مد يد العون لا علوا ولكن كواجب إنساني أولا، كما يجب الإلمام بالأسباب الاجتماعية و الإقتصادية لمثل مناطق و محاولة النظر بعمق و من زوايا نظر مختلفة.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

” مازال الخير في الدنيا ” لأن تونس في حاجة ماسة لشبابها، لأن المستقبل لن يصبح مشرقا إلا بأملهم و بأحلامهم، لأن تونس هي 24 ولاية لا 3 ولايات ساحلية و عاصمة، لأن لا مكان للطبقية في المجتمع التونسي.

يحصل أن تكون الفكرة هي محرك لتغيير واقع الأرياف و تحسين أوضاع الدراسة، و يكون الشاغل الوحيد هو توفير ظروف ملائمة و مساعدة لنجاح و تألق الأطفال .

3addili / عديلي

هي مبادرة شبابية تهدف إلى تحسين أوضاع الدراسة في المناطق المهمشة و الأرياف و ذلك عبر تقديم دروس تدارك مجانية، كما يحتل الوعي الهدف الأول لـ 3addili و ذلك عبر التوعية بقيمة التعليم و العلم و فضلهما في تحصين حياة أفضل بل بناء حياة جديدة، و هي بمثابة المفتاح الذي يفتح أبواب الفرص و تحقيق الأهداف. عدد المدارس و المعاهد في الولايات الداخلية ليست بكثيرة و الظروف لا تشجع هؤلاء الأطفال على مواصلة مسيرتهم مما يفسر إنقطاع العديد منهم من الدراسة لتحصيل عمل صدد سد رمق عيش عائلاتهم.

أطفال في عمر الزهور تكبر فيهم عقدة النقص مما يولد حقنة و يجعل العاصمة و الريف في صدام، كأن العاصمة كوكبا و الريف كوكبا لا يمكن الجمع بينهما. يرفض العديد من الأساتذة التدريس في مناطق بعيدة و خاصة لا تتوفر فيها الإمكانيات أو الفرص ، مما يجعل الدروس في تعطل دائم أو حتى بعض المواد التي لا تدرس لمدة سنة و أكثر.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

مثل مناطق تكون فيها المدارس بعيدة جدا عن السكن مما يجعل التلاميذ يقطنون في المبيت بعيدين عن أسرهم، يأكلون أكلا قد تتسبب في تسممهم أو مرضهم و هذا هو الحال و إن أراد الجميع إنكاره.

3addili هي فكرة محمد منتصر ترجمان أصيل ولاية باجة، بدأت القصة حينما كان يزاول تعليمه في الإعدادية، كان العديد من طلاب صفه من الأرياف يقطعون عديد الكيلومترات فقط لقراءة نص و للتعبير في الإنتاجات، للحساب و لتعلم لغة أجنبية، عدد المدارس في الأرياف قليلة جدا و تكون حتى منعدمة مما يجعل من مستوى هؤلاء التلاميذ في تراجع و خاصة المستوى اللغوي الذي يكون ضعيفا نظرا لعدم تأطيرهم.

من لقاء و حوار جمعه محمد مع أحد زملائه و في حديث عميق عن الوضع الدراسي، إنتقلت 3addiliمن وضعية الفكرة إلى التنفيذ و أصبحت الأمل الذي سيعيد النور في أعين الأطفال و يلون أحلامهم.

 

3addili عديلي –

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: “HackUp Education hackathon”: أول هاكاثون من أجل تحسين جودة التعليم في تونس