رياضة اليوغا ودورها في السمو بالروح

إعلان

رياضة اليوغا ودورها –

تاريخ اليوغا

اليوجا هي نظام رياضي منتظم وذو قواعد، مكون من سلسلة من الأوضاع الجسدية المتبعة بأنماط تنفس ثابتة تخضع هذه الأخيرة لمجموعة من الطقوس الروحية ذات الأصول الهندوسية التي تخضع بدورها إلى ضوابط فنيّة محددة في التصوف والزهد والتأمل وطول التحديق في أبعاد الروح وفهمها والتبصرّ فيها.

الهندوس و اليوغا

ما يميزها كرياضة – غير متعبة – عن الرياضات الأخرى أنها تركز على خلق الهدوء (إستخدام ضوء الشموع والإضاءة الخافتة التي تستخدم أثناء التأمل) إستعمال البخور، مع دمجها للفنّ (الغناء). كما هو الحال في مختلف النظم الفكرية الآسيوية لا تشترط ممارسة اليوجا إنتماء لديانة أو إعتناقا لدين دون سواه.

يرجع الفضل في بثها في الهند حتى بلغت أرجاء العالم وفضل تعميمها إلى معلم اليوجا الهندي Bks Iyengar (ولد في 14 ديسمبر 1918) الذي وجهها إلى أكثر من 70دولة. عانى “إينجار” في صغره من الملاريا والتيفوئيد فحثه شقيقه على الإنضمام إلى دروس اليوجا فتحسنت صحته. في عمر الثامنة عشر أصبح إينجار معلما لليوجا وظلّ يزاولها كمهنة طوال ثمانين عاماً تباعاً وقد أسس فيها أسلوب “يوجا إينجار “وهو أسلوب يركز أساسا على تدعيم القدرة على التحمل والمرونة والصحة العقلية لدى الإنسان.

معلم اليوجا الهندي Bks Iyengar

وفي دور هذه الرياضة يقول بيلور إينجار” أغلب الظن أنني كنت سأموت منذ وقت طويل .لم أكن سأعيش إذا لم أمارس اليوجا؛لأنني كنت أعاني من السلّ وأنا الآن في 94من عمري، وبالتالي فإن اليوجا منحتني عمرا إضافيا قدره 70عاماً كم أنا سعيد بهذا “.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

أنماط اليوغا

رياضة اليوغا ودورها – أنماط اليوجا

لليوجا أنماط عدة لعل أبرزها الهاثا يوغا (Hatha yoga) أو يوجا الطاقة الجسدية، من أكثر أنواع اليوجا إنتشارا وهو نمط جسدي يشتمل على كافة الحركات الأساسية لليوجا منها التنفس. ويعني المصطلح في معناه العام “الإتحاد” أي التجميع و الوحدة النفسية وذلك من أجل الحصول على توازن روحي ونفسي و إكتساب نظرة إيجابية تجاه الحياة.

اليوجا الملكية أو الراجا يوغا (raja yoga) تعد من أسمى وأرقى أنماط اليوجا التي يمكن ممارستها ،
وتسمى أيضا بيوجا التأمل في الروح وبتحرير النفس من سلطة العواطف والتخلي عن الأفكار الخاطئة والمحبطة و بذلك يتم تحقيق وحدة وتوافق الروح مع الجسد.

اليوجا المعرفية أو الجنانا يوغا (Jnana yoga) والجنانا مصطلح هندي يعني المعرفة وتهدف بالاساس إلى الوصول إلى الوجدان بحيث لا يعود الفرد فريسة للأهواء والأوهام .

يوجا العمل أو كارما يوغا (karma yoga) ويهتم الشخص فيها بممارسة التمارين دون التركيز على النتائج بتحرير الجسد من من الضغوط بعد لساعات طويلة على المكتب ومن بين هذه التمارين تمرين “وقفة الشجرة “.

يوجا العبادة أو بهاكتي يوغا (bhakti yoga) وتعرف أيضا بيوجا المحبة وتتحقق أهدافها من خلال بذل الحب والإخلاص والعطاء تجاه الآخر.

الغاية من ممارسة اليوغا

كغيرها من الرياضات تمنح اليوجا الطاقة وتساعد على إسترخاء العقل والبدن زد على ذلك التمتع بمرونة و ضخّ المزيد من الطاقات المتجددة والقدرة على التحكم في النفس وإنفعالاتها . كل ما تحتاجه لممارسة هذه الرياضة على خلاف سائر الرياضات التي توجب توفير معدات وآلات رياضية ، سجادة صغيرة تفي بالغرض.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

رياضة اليوغا ودورها –

شروط ممارسة اليوغا

ترتكز هذه الرياضة، بإعتبارها نشاط روحي – فكري، على جملة من الشروط التي وجب توفره في الشخص الذي ينوي الإقبال على ممارستها. ومن هذه الشروط نذكر أن يكون الإنسان خالي الذهن هادئ الطبع، قرير النفس لا يحمل أية ضغائن بمعنى أكثر تفصيل أن يكون في اللحظة التي قرر فيها ممارسة الرياضة منشرحاً، مرتاح البال، لا يتطاول على غيره عنفا وتعنيفاً، لا جسديا ولا لفظيّا، وأن يحرص على أن يكون متفهما متعاونا مع ذاته منطقيا في تعامله مع المواقف الصعبة والحرجة التي تواجه حياته.

الشرط الثاني يعنى بالتركيز على تدريب النفس على الإنعزال عن الآخرين وعن كل ما يحيط به لتحقيق الشرط الأول وتنمية مهارة التركيز.

أما الشرط الثالث فهو الصمت الغذائي ونعني به إتباع طريقة سليمة كليا أثناء تناول وجبات الطعام أي عدم الإنشغال بالتحدث والإستماع إلى الأصوات الصادرة من الآلات وعدم مشاهدة التلفزيون إذ التركيز في الوجبة يمكننا من مراقبة وإحتساب الكميات التي تناولناها وتصحيح طريقة الأكل لتجنب مشاكل التي تلحق الجهاز الهضمي وتؤثر عليه كعسر الهضم مثلا ثم الإكثار من تناول العصائر الطبيعية وخاصة شرب كميات هامة من الماء والتنفس بشكل صحيح بإستخدام عضلات الصدر والبطن، وأيضا تدريب النفس على التركيز بممارسة نشاط تثبيت النظر بإتجاه واحد لمدة نصف ساعة وبذلك يشعر الفرد أن الكثير من الشحنات السلبية قد تم تفريغها خارج الجسد وبالتالي سلامة الذات من الإضطرابات النفسية.

الحركات الشائعة في رياضة اليوغا

حركتين متداولتين في رياضة اليوجا وهما :

  1. وقفة الشجرة :
    – الوقوف على سطح مستو والتركيز على الوقفة وتوازن الجسم .
    – رفع القدم اليمنى من على الأرض بمساعدة اليد اليمنى .
    – تثبيت كعب القدم اليمنى على الفخذ بحيث تكون أصابع القدم متجهة إلى أسفل .
    – إنبعاث الطاقة من الرجل اليسرى بتثبيت باطن القدم اليمنى على فخذ الرجل اليسرى الداخلى مع الضغط بها برفق.
    – عندما تكون مستعدا مدّ ذراعيك إلى الجانبين وإرفعهما إلى فوق الرأس،على ان يكون حال اليدين وكانك في تقوم بالدعاء.
    – إرخاء الرقبة والكتفين وشد عضلات البطن.
    – التنفس على نحو منتظم مع البقاء على هذا الوضع والحفاظ على التوازن لمدة 30 ثانية على الأقل و تكرار التمرين مع الرجل الأخرى.
  2. وضع الكعب:
    – البدء في التمرين بوضع القدمين وكف اليدين على الأرض أو على سطح مستوٍ .
    – الضغط بالأيدي على الأرض والحرص على أن تكون أصابع اليد إلى الأمام ورفع الحوض فوق مستوى الأيدي.
    – مد الرجلين بحيث تشكلان خطا مستقيما ويتخذ شكل الجسد حرف (v).
    – إرخاء الكتفين وترك الرأس يتدلى إلى أسفل بين الذراعين.
    – الضغط بالقدمين على الأرض بأقسى درجة ممكنة وترك والحفاظ على إستقامة القدمين.
    – أخذ نفس عميق وخفض الجسم إلى مستوى وضع البداية.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

رياضة اليوغا ودورها –

فوائد اليوغا

رياضة اليوغا ودورها – فوائد اليوجا

لعل أبرز فوائدها أنها تعود بالنفع على الجهاز النفسي والبدني على حد السواء حيث أنها كرياضة فريدة تقاوم عبر جملة من الحركات المتداولة (وقفة الشجرة ،وضع الكعب)، الضغط النفسي الذي قد يعترض له الأشخاص جراء تزايد ساعات العمل وما تبعه من أعباء حياتية تثقل كاهل الفرد.

ولعل أهم فائدة قد يجنيها الفرد من ممارسة اليوجا أن يتمتع بالنوم العميق والإستراحة من الأرق الذي يقض المضاجع ويشتت النوم ويعثره حتى يصبح شيئا عويصاً. ومع هدوء النفس الذي تمن به هذه الرياضة، يستطيع ممارسة كافة أنشطته المحببة بلا ضغط ،يستطيع النوم ملأ أجفانه، يستطيع التحكم في إضطراباته وتقلباته المزاجية.

ومن فوائدها أيضا القدرة على التفاعل الإجتماعي الناجح مع الآخرين والإقبال على الحياة وتقوية أواصر العلاقات الإجتماعية والعائلية كما أن المداومة على ممارسة هذه الرياضة من شأنها تحرير الإنسان من جملة من الآلام (الصداع ،آلام الظهر والرقبة ) التي قد يتعرض لها جسده بسبب ضغوط الحياة أو الإجهاد والإجهاد وبذل نشاط بدني مفرط.

تمكن اليوجا الفرد المواظب على ممارسة تمارينها من تعلم الوضعيات الصحيحة للمشي والجلوس والوضع الذي يجب أن يكون عليه رأسه وظهره وكتفيه. فكلما كان الوقوف والجلوس صحيحان كلما تمتع برشاقة وجاذبية بدنية مرضية. و لانها كرياضة تتسم بغلبة مسحة الهدوء فإنّ ما تخلقه لنا في المحيط الذي ننتمي له يمكننا بالضرورة من تغليب التركيز على أنشطتنا وصرف النظر عن الأشياء الجانبية وبالتالي تقوية ذهن و ذاكرة الإنسان ومزيد تنمية مهارات التركيز ليظل الجسد شبابيا لأطول فترة ممكنة.

اليوغا لعلاج الأمراض

اليوغا لعلاج الأمراض

تساعد اليوجا على علاج جملة من الإضطرابات كأزمات الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن ،الإمساك وإضطرابات الهضم ،تفيد أيضا مرضى السكري حيث أثبتت الأبحاث أنها تقوم بتعديل معدلات السكر في الدم (الجلوكوز ). تساعد ممارسيها من حرق السعرات الحراية وبالتالي إنقاص الوزن.

المراجع: 1، 2، 3

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

رياضة اليوغا ودورها –
اقرأ/ي أيضا: لماذا المصابين بالأرق لا يستطيعون التخلص من ذكريات الماضي المحرجة؟