حازت جائزة مونت كارلو..تعيين الدكتورة و الباحثة ندى الرداوي مديرة عامة لشبكة علاجات الأحماض النووية في ميونيخ

إعلان

إعلان

الدكتورة و الباحثة ندى الرداوي-

الدكتورة التونسية.. ندى الرداوي أصيلة ولاية قفصة زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي في ولاية قفصة،

ثم انتقلت الى النمسا لتعلم اللغة الالمانية وتحصلت على المستار و الدكتوراه في جامعة ميونيخ في اختصاص تشخيص سرطان الدم.
و ذكرت ندى انها تخصصت في الكيمياء والبيولوجيا البشرية و عملت في العديد من مراكز البحث العلمي و تحصلت على احسن بحث علمي في المانيا في تشخيص المراض النادرة مشيرة الى انها طورت طريقة لمتابعة حالة المريض المصاب بسرطان الدم بعد خضوعه للعلاج، حيث تسمح هذه الطريقة بالتثبت من بقاء الخلايا السرطانية في دم المريض والتي يصعب التفطن إليها بعد الخضوع للعلاج.

و اضافت ندى ان ابحاثها متجهة حاليا نحو المشاكل البيئية لذلك سعت الى البحث عن مصادر بديلة للوقود و الاهتمام بتطوير الوقود الحيوي BIOCARBURANT معتبرة اياه من أهم مصادر الطاقة المتجددة على خلاف غيره من الموارد الطبيعية.

** إعلان **

ولم تخل مسيرة ندى العلمية من الصعوبات كونها تعيش وتدرس بعيدة عن الأهل والوطن،

حيث أوضحت أن صعوبة الدراسة والعمل فى المانيا تكمن فى إثبات القدرات والكفاءات التونسية أمام الباحثين الاجانب فى العمل لذلك فهي تعمل ساعات طويلة من اجل المعرفة و التميز.

الدكتورة و الباحثة ندى الرداوي-
الدكتورة و الباحثة ندى الرداوي-

و قد تم تعيين الرداوي في منصب المديرة العامة لشبكة علاجات الأحماض النووية في ميونيخ.

** إعلان **

وتتألف الشبكة من أربع جامعات بافارية و17 شركة تكنولوجيا حيوية ويتم تمويلها بمبلغ خمسة مليون يورو سنويًا.
وتهدف الشبكة إلى تطوير الجيل التالي من المواد الفعالة واللقاحات القائمة على الأحماض النووية.

بوادر الشفاء الأولى لا تعني الشفاء التام

تقول ندى الرداوي في حوارنا معها عبر البريد الإلكتروني إن تشخيص الأمراض الوراثية يقوم حاليا على الكشف عن الانحرافات الصبغية واكتشاف الجين المعيب المقابل أو على قياس النسخة المعنية أو البروتين المعني، وهذا يتم باعتماد تفاعل البوليميراز المتسلسل “بي سي آر” (PCR) وقياس الطيف الكتلي “إم إس” (MS)، كما يعد قياس التدفق الخلوي “إف سي إم” (FCM) من الطرق المستخدمة حاليا لاكتشاف البروتينات السطحية الخاصة بالخلايا السرطانية وتقديرها.

وعلى الرغم من أن هذه الطرق مستخدمة في جميع مختبرات التشخيص تقريبا فإنها تظل طرق اكتشاف غير مباشرة، فضلا عن أن تعطيل الخلايا والتشويش عليها وعزل الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي يمكن أن يؤدي إلى فقدان معلومات مهمة.

لذا ترى الدكتورة الرداوي أن الحد من اكتشاف الخلايا المصابة يعد مشكلة خطيرة، لأنه يجب مراقبة مرضى السرطان طبيا بشكل متكرر ومنتظم بعد العلاج حتى بعد ظهور بوادر الشفاء الأولى.

الكيمياء النقرية لتطوير آليات التشخيص

وتوضح الدكتورة ندى الرداوي أن الاكتشاف الدقيق والحساس لأعداد قليلة من الخلايا السرطانية التي تقل عن خلية سرطانية واحدة في 10 آلاف خلية طبيعية يتطلب علامات محددة للغاية لتمييز الخلايا السرطانية عن الخلايا الطبيعية في الدم.

أما عن الأسلوب الذي اتبعته في بحثها للتوصل إلى هذه النتائج فتشير إلى أنها وظفت الكيمياء النقرية (Click Chemistry)، وهي فئة من التفاعلات الكيميائية المتوافقة حيويا تم تطويرها من قبل الكيميائي الأميركي كارل باري شاربلس الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2001.

وأضافت أن الكيمياء النقرية على الأحماض النووية التي تم تطويرها في مجموعتها البحثية استخدمت لتطوير مجسات جديدة تحمل علامات صبغ الفلورسنت، وتتمتع بحساسية فائقة.

اقرأ/ي أيضا: ثاني إمرأة في العالم..المهندسة التونسية “أمل مخلوف” تتوّج بجائزة المعهد العالمي الشهير لعلوم الفضاء في هولندا