بعد الوجوه و الأصابع.. أصبح من الممكن تحديد الهوية من خلال “المشي”

إعلان

تحديد الهوية من خلال المشي –

بعد بصمة الأصابع و بصمة قزحية العين و سمات الوجه و بصمة الأذن،  تم اكتشاف  بصمة جديدة يمكن استخدامها لتحديد هوية الأشخاص بدقة و هي طريقة المشي هذه المرة.

يأتي هذا من كون مشية كل إنسان هي فريدة من نوعها مثل بصمة الإصبع، لكنها تتميز بصعوبة إخفائها عن الأعين كما يخفي البعض وجوههم.

إعلان

تخيل أن يكون هناك سارق مصارف يستعد بكل ما يلزم لسرقة أحد البنوك مخفيًا وجهه وأصابعه وكل ما يلزم لتحديد هويته، ثم يفاجأ بالشرطة تقبض عليه خلال ساعات قليلة لأنها حددت شخصيته من طريقة مشيه التي سجلتها كاميرات المراقبة.

نعطي مثالًا آخر هنا، يقول البعض إن التغيير المميز لطريقة مشي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحركة جر قدميه التي يقوم بها، تعود إلى التدريبات على الأسلحة في الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي) التي شجعت هؤلاء العملاء على تثبيط تأرجح أحد الأذرع لإبقائها أقرب إلى مكان حفظ السلاح الذي يحمله.

طريقة المشي.. البصمة الجديدة المميزة

طريقة المشي.. البصمة الجديدة المميزة

بالنظر إلى أن المشي هو وظيفة يومية لأنواع الكائنات الحية ذات القدمين، فمن المذهل أننا نجد العديد من الطرق المختلفة للقيام بذلك وليس طريقة واحدة ثابتة للمشي.

ربما هذا هو السبب في أن مشيتنا رائعة ومتنوعة للغاية رغم أنها ظاهريًا بسيطة.

يتطلب الأمر عشرات العضلات التي تعمل معًا في جميع أنحاء الجسم لوضع قدم أمام الأخرى، وهذه الأنماط الدقيقة من الانثناءات العضلية مميزة للغاية، لدرجة أن العلماء الذين يدرسون حركة المشي يعتقدون بشكل متزايد أنها فريدة بالنسبة لك مثل بصمة إصبعك.

كان موضوع تحليل حركة المشي موجودًا منذ سنوات، لكنه أصبح سائدًا الآن.

يكفي أن تعرف أن الصين تستخدمه بالفعل لتتبع مواطنيها، وتريد شركات النقل استخدامه لتحديد حاملي التذاكر.

ويقول الأطباء إن تحليل خطواتك قد يوفر إشارة مبكرة إلى وجود واكتشاف المشاكل الصحية.

السؤال هنا: هل هذه التكنولوجيا مبنية على أساس متين؟

وهل تقدم خطوة في الاتجاه الصحيح أم أنها مجرد غزو مقلق آخر لخصوصيتنا يمكن أن تستغله السلطات الحكومية؟

** إعلان **

تحليل المشي والتعرف على هوية الشخص

تحليل المشي

يبحث تحليل المشي المحوسب في المجموع الإجمالي لهذه الاختلافات، وما توصل له هو أن كل شخص لديه نمط مشية فريد.

هذا بالطبع يعني أنه يمكن التعرف عليهم، هذا ما يؤكده الآن خبراء طريقة المشي حول العالم.

إعلان

كان أحد أكبر الإنجازات في الأيام الأولى للتعرف على طريقة المشي بشكل أكاديمي هو إدراك أنه يمكنك التعرف على شخص ما من خلال صورته الظلية فقط، وهو ما يعرف باسم «تصوير طاقة حركة المشي».

يتضمن ذلك أخذ سلسلة من اللقطات للملف الشخصي للشخص أثناء سيره، عادةً من الجانب، ودمجها في صورة واحدة، لنحصل على صور كل منها فريد ومميزة لصاحبها.

لكن ما مدى موثوقية هذه الصورة؟

يقول باحثو حركات المشي إن النظام تمكن من التعرف بشكل صحيح على 90% من المتطوعين من خلال مشيتهم. ومع تحسن التكنولوجيا، يختبر العلماء هذه التقنية على مجموعات أكبر وأكبر.

تمكن الباحثون مع بداية استخدام هذه التقنية من تحديد 10 أشخاص تقريبًا. لكن الآن، يتعرف هؤلاء على قرابة 90% من قواعد البيانات الهائلة لعشرات الآلاف من الأشخاص.

هذه التقنية بدأت في العمل بشكل جيد حتى مع الصور ضعيفة الجودة. في عام 2020، أظهر علماء الكمبيوتر في البرتغال.. أنهم يستطيعون التعرف بشكل موثوق على الأشخاص الذين يمشون تحت كاميرا موجهة لأسفل من خلال ظلالهم فقط.

ربما يعني هذا أن الطائرات بدون طيار يمكنها إجراء تحليل مشي خفي في الأيام المشمسة على الأقل دون أن نشعر.

المراجع: 1، 2، 3، 4، 5، 6

** إعلان **

اقرأ/ي أيضا: لأرباح أكثر، شركات الأغذية تتلاعب بالدراسات علمية
تحديد الهوية من خلال المشي –