انتصار مشرّف للمثقفين التونسيين.. الكاتب الأرجنتيني الكندي “ألبرتو مانغويل” أخيرا في تونس

إعلان

ألبرتو مانغويل في تونس –

رأیت الشابي الیوم و الطاھر الحداد و منور صمادح وزبیدة بشیر و الطاھر الھمامي و البشیر خریف و جزیل حلیمي. رأیتھم جمیعا فرحین مرحّبین بالضیف، و مھنئین المثقفین التونسیین بانتصارھم على البیروقراطیة المتكسلة.. و دعاة البغضاء و التفرقة”.. ھذا جزء من تدوينة اقتبسها السيد كمال الرياحي عن خطاب زميله الشاعر و المترجم جمال الجلاصي نشرھا مساء یوم السبت 22 فيفري 2020 بعد الزیارة الناجحة لـ“الرجل المكتبة” و الكاتب العالمي “ألبرتو مانغویل” في نفس الیوم و لقائه الفرید من نوعه مع ثلة من المثقّفین و الكتّاب التونسیّین و أحباء الأدب بالمكتبة الوطنیّة وبإشراف دار الروایة.

و لقد طلبت سابقا وزارة الشؤون الثقافیّة من السید “كمال الریاحي” تأجیل زیارة “ألبرتو مانغویل” بتعلّة التغیّرات في الحكومة مُكَرّسة بذلك مبادئ النظام البیروقراطي التونسي المعھودة.

واعتبر مدیر “بیت الروایة” ھذا القرار إراقة لماء وجه تونس و إساءة للمؤسسة، ذلك مع العلم أنه تم إقناع الكاتب بالقدوم منذ أفریل الماضي و أنه تمّ الموافقة على ملف اللّقاء من قبل الوزارة منذ یوم 30 أفریل 2019. و تواترت أثر ھذا الطلب المخزي بالتأجیل حملات تشویه ضد الكاتب “ألبرتو مانغویل” التي تتھمه بالتطبیع مع الكیان الصھیوني.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

لكن، و لئن أوشكت ھذه المھزلة أن تؤدي بسمعة الثقافة في تونس، تمكّن كل من السید “كمال الریاحي” و فریقه المتكوّن من “محمد الحباشة”، “عبیر صفر”، “إنتصار بن رحومة”، مدیرة دار الكتب الوطنیة “رجاء بن سلالامة”، الإعلامي والروائي والباحث”ماھر عبد الرحمان”، الروائي والأكادیمي “شكري المبخوت”، الإعلالامي”نصر الدین اللواتي” والشاعر وإعلامي ”آدم فتحي“ و الشاعر وصاحب مكتبة دار الكتاب “حبیب الزغبي”، من استقبال الكاتب في لقاء غیر مسبوق في تونس والعالم العربي و الذي تمكنوا في إطاره من تفنید تھم التطبیع التي مسّت الكاتب و تم إجھاض شحن كراھیة العامة تجاه الساحة الثقافیة التونسیة.

صورة لدير دار الرواية كمال الرياحي مع الكاتب الرجنتيني-الكندي “ألبرت مانغويل” أمام مطار تونس قرطاج

حتى أن “ألبرتو مانغویل” تحدث في نفس الإطار عن الصداقة التي كانت تجمعه مع الشاعر الفلسطیني “محمود درویش” مؤكدا أیضا على مسؤولیة المفكّرین و الكتّاب تجاه انعدام العدالة في العالم وأنه شخصیّا من مؤیدي القضیّة الفلسطینیّة.

لم تكن عملیّة إنجاح ھذا اللقاء سھلة على الإطلاق و رغم ذلك و كما تعوّدنا من حاملي رایة الثقافة في تونس، تم النتصار على على البیروقراطیة و البروبغندا المسیسة و الواھیة، فتحیة خاصة لكل من ساھموا في ھذا الإنتصار سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر التصعید المباشر فقد أحیوا التاریخ المناضل للمثقّفین التونسیّین و أھدوا أعلام الاأدب في البلاد تكریما، فشكرا!!

ألبرتو مانغويل في تونس

ألبرتو مانغويل

ألبرتو مانغويل

(ولد عام 1948 في مدينة بوينس آيرس) أرجنتيني المولد كندي الجنسية. يعمل كجامع للأعمال الادبية الهامة, مترجم, محرر, روائي وكاتب مقالات. الف مانغويل العديد من الكتب غير الخيالية مثل قاموس الأماكن الوهمية (كتب بالإشتراك مع جياني جوادالوبي عام 1980), تاريخ القراءة (1996), المكتبة في الليل (2007) وإلياذة وأوديسة هوميروس: سيرة ذاتية (2008). كتب أيضاً العديد من الروايات مثل اخبار جاءت من بلد أجنبي (1991). جميع الكتب التي الفها مانغويل كتبت بالغة الإنجليزية. كما كتب مانغويل أيضاً مجموعه من النقود السينمائية مثل عروس فرانكنشتاين (1997) ومجموعة من المقالات مثل البحث من خلال الزجاج الخشبي (1998). في عام 2007, اختير مانغويل ليكون محاضر العام خلال محاضرات ميسي المرموقة.

خلال العشرين عام الماضية, حرر مانغويل العديد من الموضوعات الادبية التي تتراوح من الأعمال الجنسية وقصص المثليين إلى قصص الغموض والفنتازيا.

 

ألبرتو مانغويل في تونس –

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: القراءة والمعرفة.. وسيلة للوقاية من مرض ألزهايمر