7 طرق لتعلم الإسعافات الأولية العاطفية

إعلان

الإسعافات الأولية العاطفية

لا يسألنا أحد إن ضمدنا جرحًا أصابنا أو أخذنا دواءً ما لمعالجة العدوى، لم فعلنا ذلك؟ على العكس، سنحاوط بالأسئلة إن تجاهلنا القيام بالإسعافات الأولية حين كانت ضرورية. إذن لماذا لا يجري الأمر ذاته على صحتنا العقلية؟ لماذا يتوقع الجميع منا فقط أن “نتخطى” الأزمات الوجدانية والنفسية، في حين أن هذه الأزمات يمكنها أن تعيقنا عن ممارسة حياتنا بالضبط كما الآلام الجسدية.

في هذا المقال يستعرض عالم النفس جاي وينش 7 طرق لإعادة الاهتمام بصحتك الوجدانية:

1- انتبه للألم العاطفي، تعرف عليه حين حدوثه واعمل على معالجته قبل أن يحاصرك

Embed from Getty Images

طوَّر الجسم إحساس الألم الجسدي للتنبيه على أن هنالك خطبًا ما يجب التعامل معه، الأمر ذاته ينطبق على وجداننا وعواطفنا. إذا كان إحساس الرفض، الفشل أو المزاج السيء لا يتحسن، فهذا يعني وجود جرح نفسي ممتد عليك أن تعالجه. يمكن أن تصبح الوحدة ذات وقع مدمر على صحتك النفسية والجسدية، إن وجدت نفسك أو أحد من تهتم لأمرهم يصاحبه إحساس دائم بالعزلة الاجتماعية أو العاطفية، فعليك أن تفعل شيئًا.

2- حين تفشل، أعد توجيه رد فعلك

Embed from Getty Images

طبيعة جراحنا النفسية تجعل من السهل أن يقود أحدها للآخر، الفشل يمكنه أن يؤدي إلى تركيز انتباهك على ما لا يمكنك القيام به، بدلًا مما تستطيع أن تفعله، بالتالي ستزيد احتمالية عدم قدرتك على تقديم أفضل ما عندك، مما يجعلك أكثر انتباهًا لمواطن الضعف، وتستمر الدائرة. لوقف هذه الدوامة العاطفية، تعلم أن تتجاهل حدس ما بعد الفشل الذي يجعلك تشعر أنك بلا حيلة، اصنع قائمة بالعوامل التي يمكنك أن تتحكم بها حين تحاول مرة أخرى، فكر في التحضير والتخطيط وكيف يمكنك أن تطور منهم، هذه التجربة ستقلل من إحساسك بانعدام الحيلة وستزيد من فرص النجاح المستقبلي.

3- راقب احترامك لنفسك، توقف لحظة حين تقسو عليها وكن بها رحيمًا

Embed from Getty Images

احترام الذات هو الجهاز المناعي العاطفي الذي يقيك من الصدمات ويقوي مرونتك العاطفية. بالتالي من المهم مراقبته وتحاشي التقليل من نفسك خاصة حين تكون متألمًا.

إحدى طرق معالجة تدمير (احترام الذات) هو ممارسة الرحمة والشفقة بها، حين تجد نفسك في حالة شديدة من النقد الذاتي، جرب الآتي: تخيل صديقًا حميمًا يشعر بالسوء من نفسه لأسباب مشابهة ـ اكتب له رسالة تدعمه، ثم أعد قراءتها. هذه هي الرسائل التي عليك أن توجهها لنفسك.

 

اقرأ/ي أيضا: دراسة تكشف فوائد الاستيقاظ مبكرا

– الإسعافات الأولية العاطفية –

 

4- الأفكار السلبية تغمرك، اصرف انتباهك لإلهاء إيجابي

Embed from Getty Images

إعادة المواقف المؤلمة في عقلك المرة تلو الأخرى دون البحث عن حكمة ما أو حل مشكلة ما، ما هو إلا اجترار للكآبة، يؤدي إلى جراح نفسية عميقة خاصة إن أصبح عادة. الطريقة الأفضل لوقف هذا الأمر هو إلهاء نفسك بشيء آخر يتطلب تركيزك مهما كان بسيطًا، كحل الكلمات المتقاطعة أو تذكر زملائك في الصف الخامس. تشير الدراسات أن مجرد دقيقتين من الإلهاء يمكنها أن تقلل من إلحاح التركيز على السلبيات.

5- اكتشف معنى الخسارة

الفقد جزء من الحياة، لكن ندباته قد تعيقنا عن التقدم إن لم نتعامل معه كما يجب. إن كان وقت كافٍ قد مر بعد خسارة ما، وما زلت تعاني للتقدم، يجب أن تتعرف على طريقة جديدة للتفكير بالأمر. الأمر الأكثر أهمية الذي يمكنك أن تقوم به للتعافي هو أن تجد المعنى وراء الفقد، سيكون هذا شاقًا ولكن فكر ما الذي يمكن أن تكون قد كسبته “لقد خسرت زوجتي، ولكنني أصبحت أقرب لأطفالي الآن”. فكر ما الذي يمكنك أن تجنيه أو ساعد الآخرين في اكتساب تقدير للحياة، أو تخيل التغييرات التي يمكنك القيام بها لجعل حياتك أكثر توافقًا مع أهدافك وقيمك.

6- لا تدع الإحساس بالذنب يتسكع طويلًا

الشعور بالذنب يمكنه أن يكون مفيدًا. بجرعات صغيرة، ينبهك لتصلح علاقتك بشخص ما، ولكن الكثير منه سام، فهو يضيع طاقاتك العاطفية والفكرية، يلهيك عن مهام أخرى، ويمنعك من الاستمتاع بالحياة. أحد أفضل الطرق للتخلص من استمرار الشعور بالذنب هو تقديم اعتذار مؤثر. أعلم أنك قد تكون حاولت الاعتذار من قبل، لكن الاعتذار معقد أكثر مما نعتقد. المكون الجوهري الذي يحتاجه الاعتذار وغالبًا ما تفتقده الاعتذارات المعتادة هو التعاطف، بمعنى آخر على اعتذارك أن يركز أكثر على مدى تأثير أفعالك على الشخص الآخر بدلًا من لماذا فعلت ما فعلت. من الأسهل أن تسامح شخصًا ما حين تشعر أنه يفهم بالفعل ما تمر به. تقديم اعتذارك لشخص ما حتى وإن كانت المرة الثانية، ستزيد من احتمالية أن يسامحك الآخر ويساعدك في التخلص من شعورك بالذنب.

7- تعلم ماهي الطرق التي تساعدك لمداواة جراحك الوجدانية

انتبه لذاتك، واعرف كيف تتعامل بشكل شخصي مع الجراح الوجدانية المعتادة. هل تتجاهلها، تغضب بشدة ولكن تتعافى سريعًا، أم إنك تغضب وتتعافى ببطء، أم تسحق مشاعرك… إلخ؟ استخدم هذا التحليل لتتفهم أي الإسعافات الأولية الوجدانية ستناسبك في المواقف المختلفة، بالضبط كما تتعرف على أي من مسكنات الألم الموضوعة على الرف ستناسبك أكثر، ينطبق الأمر ذاته على بناء مرونتك العاطفية. جرب أساليب مختلفة واكتشف أيهم أسهل تطبيقًا وتأثيرًا بالنسبة لك، ولكن الأهم هو أن تعتاد الانتباه لتوازنك النفسي خاصة بعد المرور بالضغوط.

نعم سيتطلب الأمر القليل من الجهد والوقت، ولكنه سيرفع من جودة حياتك.. أعدك.

 

– الإسعافات الأولية العاطفية –

المصادر: 1، 2، 3

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: دراسة تكشف فوائد الاستيقاظ مبكرا