4 نصائح لإتقان فن الإلقاء دون اللّجوء إلى الحفظ

إعلان

نصائح فن الإلقاء –

يعتبر فن الإلقاء و الخطابة من المهارات اللازمة سواء في الحياة الدراسيّة أو المهنيّة، كعرض مشروع التخرّج أو في مقابلة عمل أو عند عرض منتوجات على الحرفاء. ولكن، في الغالب نجد صعوبة بالغة في هذا الأمر خاصة عندما ينتابنا الخوف من الفشل و الإخفاق. وللتغلّب على هذه الصعوبات، نلتجأ إلى حفظ النص عن ظهر قلب. ولكن، ماذا لو نسينا الأشياء المُفترض بنا قولها أثناء الإلقاء؟؟

يقول “مات أبراهامز” (المُحاضر في السلوك التنظيمي بكلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد:” ربما يبدو أنَّ حفظ العرض التقديمي هو أكثر آليات التكيُّف المنطقية التي يميل الشخص إلى استخدامها لمُساعدته في تجنُّب هذا السيناريو، لكن الحفظ سيزيد احتمالية نسيانك المعلومات”.

إذ تربط عمليّة الحفظ النص بالذاكرة، وبالتالي تشكّل مسارا واحدا “صحيحا” لتوصيل المعلومات، و لتصبح حينها محصورًا أمام هدف واحد و يجب عليك إصابته، وتفرض عليك هذه الطريقة ضغوطًا أكثر من اللازم.

وإذا أردت الخروج عن النص و تركيب جملة جديدة أو العودة إلى معلومة فاتتك، ستُشير عملية الحفظ في عقلك إلى وجود خطأ، حينها سترتبك و ينتابك الخوف. حتى و إن كان نُطقك للجمل و العبارة صحيحا، ستتزايد احتمالية شعورك بأنَّك ترتكب خطأ.

هذا لا ينقص من قيمة كتابة سرد الخطبة مُقدمًا، بل بالعكس، خاصة إذا احتجت باستخدام المصطلحات التقنيّة أو القانونيّة أو العلميّة. ولكن حفظ النص يخلق عبئا إذ يجعلك أقل تواصلا وانخراطا مع الموضوع.

فماهي الطرق التي تساعدنا على إتقان فن الإلقاء والخطابة دون اللّجوء إلى الحفظ؟

 

1- التخطيط

التخطيط

أول وأهم خطوة للنجاح في إلقاء عملك هو التخطيط الجيّد. ضع مخطّطا يتألف من المعلومات المهمة التي يجب إيصالها حسب الترتيب الذي يجعل عرضك التقديمي واضحا للجمهور المتقبّل.

وهُناك ثلاثة أنواع من المُخطَّطات التي يُمكن أن تُساعدك هُنا، بحسب “أبراهامز”:

  • المُخطط التقليدي، وفيه تُصمِّم قائمةً ذات تسلسُلٍ هرمي ومُقسَّمة إلى نقاط، مع إضافة عبارات أو صياغة رئيسة.
  • المُخطَّط القائم على الأسئلة، وهُنا تُعِدُّ قائمةً بالأسئلة التي تُثير إجابات مُحدَّدة، وبالترتيب الذي يُساعدك على تغطية مُحتواك بالكامل.
  • المُخطَّط التفصيلي المُصوَّر أو القائم على الصور، للأشخاص الذين يُفضِّلون المحتوى البصري، وتستطيع من خلاله تخطيط أفكارك رسوميًا عن طريق الأيقونات والصور والكلمات.

 

2- الوقوف وسيلة لإيصال الفكرة

الوقوف وسيلة لإيصال الفكرة

أفاد “أبراهامز” أنَّ الشعور بالارتياح يساعد بشكل كبير على التحدّث بطلاقة وتذكّر الأشياء أيضا. وقد كشفت أبحاث أن الاستماع إلى صوتك أثناء التحرّك ووالتجوّل و الوقوف تساعد على تحسين التذكّر لاحقًا. لذا عليك الوقوف، قبل الحديث و أثناء التدريب على الإلقاء، حتى و لإن كنت تخطط للجلوس على مكتب أو أمام الكاميرا.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

3- التخيّل

التخيّل

من بين الطرق الفعالة، هي إغلاق العين والتخيّل كأنك تقوم بعرض عملك في مكان مألوف كالمنزل، أو أمام أشخاص مألوفين كالعائلة أو الأصديقاء.

فأثناء مُراجعة عرضك التقديمي، ينصحك أبراهامز أن تتخيَّل وكأنَّك تضع أفكارك الرئيسية المُختلفة في مناطق مُحدَّدة بطول مسارك الخيالي. ويُمكنك أن تربط مُقدِّمتك الجذابة بباب منزلك مثلًا. أو أن تربط النتيجة المُفاجئة للدراسة التي تُقدِّمها بنهاية الطريق المُؤدِّي إلى منظر الغروب المُفضِّل لديك.

وأوضح أبراهامز أنَّ التدرُّب على عرضك التقديمي أثناء تخيُّل أنَّك تتحرك بطول الطريق، يخلق أدوات مُساعدة وإشارات بصرية تُسهِّل عليك تذكُّر نقاطك.

 

4- لا تبقَ هادئًا أثناء الإلقاء

نصائح فن الإلقاء – لا تبقَ هادئًا أثناء الإلقاء

سلَّط أبراهامز الضوء على السبب الواضح الذي يدفعنا جميعًا للاعتقاد بأنَّنا مُجبرون على الحفظ: وهو أنَّ الإلقاء يصيبنا بالتوتُّر. وتكمن المشكلة في أنَّ شعورنا بالتوتُّر والقلق يجعلنا أسوأ في التذكُّر. وكُلَّما اعتمدت على النص أو الخطبة المحفوظة، يقِلُّ احتمال تذكُّرك لها وقت الحاجة.

وربما ساعدك التنفُّس بعُمق ومُحاولة تهدئة نفسك وقتها على التحكُّم في القلق من الحديث، لكن أبراهامز أوضح أنَّ الأمر يتطلَّب جهدًا معرفيًا كبيرًا، ومن المحتمل أنَّ يُؤدِّي إلى فقدان التركيز.

وكشف بحثٌ أنَّ الشعور بالحماسة قبل المهام التي تُثير الأعصاب (على غرار ما يفعله الإلقاء في الكثير مِنَّا) يُمكن أن يُحسِّن الأداء والثقة في الواقع. إذ أجرت أليسون وود بروكس، الأستاذة بكلية هارفرد للأعمال، عددًا من الدراسات التي وجدت فيها أنَّ الأشخاص الذين يُركِّزون على الحماسة يشعرون ويُؤدُّون بطريقةٍ أفضل في المهام المنوطة بهم، بدايةً من حلِّ الأسئلة الرياضية المُعقَّدة وانتهاءً بغناء الكاريوكي. وتعتقد أليسون أنَّ إعادة صياغة القلق وتحويله إلى حماسة، يُمكن أن تخدع عقلنا ليُجنِّبنا الأثار السلبية للعصبية.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

أورد أبراهامز أيضًا بعض الحِيَل التي يُمكنها أن تُساعدك على تحويل قلقك الداخلي إلى حماسة، مثل تحديد شيءٍ مُفيدٍ تعلَّمته ويُمكنك الآن مُشاركته مع جمهورك.

ويرى أبراهامز أنَّه من المُفيد أيضًا التطرُّق إلى بعض النتائج الإيجابية التي يُمكن أن تنتج عن عرضك التقديمي، مثل الحصول على تمويلٍ لمشروعك أو التعبير عن نفسك بطريقةٍ تُساعد في حصولك على ترقية. وربما تستفيد أيضًا من تخيَّل نفسك مُتحمِّسًا أثناء إلقاء عرضك التقديمي. إذ يُمكنك أن تبدأ في ذلك قبل يومين أو ثلاثة من تقديم عرضك، عن طريق اقتطاع ثلاث إلى خمس دقائق من جدول أعمالك لتُغلق عينيك وتتخيَّل نفسك في أكثر صورها حماسةً وانشغالًا، وكيف يبدو مظهرك حين تكون واثقًا في نفسك إلى أقصى درجة.

يعتقد أبراهامز أنَّ تطوير آليةٍ لمُساعدتك على استرجاع النقاط الأهم في عرضك التقديمي، يخلق لك إطار عملٍ ديناميكيٍ مَرِن. وحينها ستتمكَّن بسهولةٍ من اتِّخاذ خُطوة خارج سياق الأحداث المُنتظر والتعامل مع الأمر، سواءً عند طرح الجمهور لسؤالٍ غير مُتوقَّع أو في حال حدوث عُطِلٍ في جهاز «البروجكتور».

المصادر: 1، 2، 3، 4

 

نصائح فن الإلقاء –

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: ماذا سيحدث في حال وقوعك داخل ثقب أسود؟