3 حواجز عقلية تمنعك من تحقيق رغباتك

إعلان

حواجز عقلية تمنعك من تحقيق رغباتك –

بينما يكافح الناس حول العالم من أجل التأقلم مع حياتهم الجديدة في عصر الكورونا، تبقى المهمة عسيرة بالنسبة لكثيرين يعجزون عن الاستمرار في تحقيق مشاريعهم و يجدون أنفسهم أمام العديد من العقبات التي تكاد تستحيل معها ممارسة الحياة اليومية.

من البديهي الإقرار بأن هذه العقبات حتميّة إلا أنها لا تتجاوز حدود مخيلتنا.

إعلان

فكّر في آخر شيء عزمت على القيام به لكنك تراجعت عنه لسبب ما؟ سواء كان الإلتزام بنمط غذاء صحي أو تدوين مذكراتك الشخصية يوميا. قد ترجع أسباب عزولك عن القيام بأمر ما إلى ضيق الوقت أو الكسل، لكن لهذا السلوك مصطلحا علميا : الفشل الدفاعي أو The defensive failure.

تُحدثنا عالمة النفس و الباحثة الأمريكية “أماندا كرويل” عن الفشل الدفاعي و تعرفه على أنه سلوك لا إرادي يتشكل في دماغنا عندما نريد القيام بشيء ما و نستمر في التفكير فيه مرارا دون أن نبادر بفعله و نبقى محجوزين دائرة حلقة من الفشل المصطنع. تحصر “أماندا” أهم العقبات الوهمية في ثلاثة نقاط كبرى :

العقبة الأولى: “لا أظن أنني أستطيع القيام بهذا الشيء”

لا أظن أنني أستطيع القيام بهذا الشيء

كم مرة تشجعت للقيام بتجربة جديدة، لكن اثر عدة محاولات استسلمت لأنك اقتنعت أنك غير قادر على المواصلة؟ إن المرور بتجربة مرتجّة و متعثّرة بعض الشيء تؤثر فينا بشكل يدفعنا الى العزوف عن تحقيق الهدف الذي نصبو اليه. ففي الدراسة مثلا، قد تدفعك حواجزك الى الاعتقاد أن زميلك بالدراسة الذي تحصّل على علامة ممتازة في الاختبار يمتلك قدرات ذهنية و جينية تجعله قادرا على الأداء بشكل جيد في أي اختبار يعترضه في حين أنك تفتقر الى هذه القدرات الضرورية للنجاح.

  • كيف نتجاوز هذه العقبة إذن؟

فكّر في الفشل على أنه فرصة لتسمح لنفسك بأن تخوض تجارب بديلة باعتبارها دروسا حياتية قبل أن تكون علامات من أجل المرور إلى فصل أكاديمي آخر. وعلى هذا الأساس، ستجد نفسك جاهزا لخوض مغامرة جديدة.

** إعلان **

 

العقبة الثانية: “الأشخاص مثلي أنا ليسوا بارعين في القيام بهذا الأمر”

الأشخاص مثلي أنا ليسوا بارعين في القيام بهذا الأمر

إعلان

نحن كأشخاص اجتماعيين مدفوعون بإرادتنا الفردية، ننحت هويتنا عبر سنوات من التجريب و المعاينة و التمعن في تجاربنا السابقة من جهة و التوق إلى ما سنكون عليه بعد سنوات. و لئن كانت الهويّة بمثابة البوصلة التي تحدد مبادئنا و تمنحنا معنى في الحياة، إلا أنها قد تعرقلنا عندما نهم بالخوض في شيء جديد لأنه يتعارض مع القيم التي نؤمن بها أو ببساطة لأن ذلك الأمر غير مألوف لنا حد الغرابة ما يجعله مخيفا و محفوفا بالمخاطر.

  • مالحل ؟

الحل الأمثل هو أن تجد أشخاصا يقومون بالأشياء التي تخاف أنت القيام بها. أتريد استغلال عطلة الصيف للسفّر حول أوروبا لكنك تخشى الفشل؟ جد أشخاصا قد سبق وأن قاموا بنفس التجربة و دعهم يحدثون عن قصصهم و هم يكتشفون العالم.

الاستماع إلى شهادات حيّة من تجاربهم لن تنزع عنك الخوف فقط، بل ستحفزك أيضا على تجعل السفر شيئا محببا اليك، وقريبا من هويتك.

 

** إعلان **

 

العقبة الثالثة: “أشعر أنه علي القيام بهذا الشيء، لكنني لا أريد”

حواجز عقلية تمنعك من تحقيق رغباتك – عدم الرغبة في الانجاز

أو على حد عبارة “كرويل”: “أنت حقا لا تريد القيام بذلك الشيء، لكنك تعطيه أهمية كبرى لأنك تتوهم أنه عليك أن ترغب في القيام به”.

أساسا، نحن نرغب في القيام بالأشياء من أجل دافعين أساسيين: الأسباب الفعلية أو الجوهرية،..

وهي الحوافز النابعة من داخلنا، سواء من اهتماماتنا أو طموحاتنا أو ببساطة حب اطلاع. و من جهة أخرى، هنالك الأسباب الخارجية أو العرضية. يتوجّب علي القيام بهذا الأمر لأن كل الناس يقومون بالأمر ذاته، أو لأنه سيجعل شخصا ما سعيدا على حساب سعادتي أنا.

  • كيف أميّز الدوافع العرضية و أتغلب عليها ؟

فكّر في الدافع الحقيقي الذي يحفزك على فعل ما تريد. ان كان عملك صعبا، كل الدوافع ستوهمك أنه عليك التكاسل و الاستقالة. لكن لو فكرت في الترقية الى المنصب الذي تطمح إلى بلوغه منذ سنوات، لاتضح لك أن الجهد الذي تبذله ليس سوى خطوة نحو تحقيق الهدف.

المرجع: TED IDEAS

اقرأ/ي أيضا: كيف يمكن أن تأثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية؟

حواجز عقلية تمنعك من تحقيق رغباتك –