وما أعراض التوحد وأسبابه.. ؟

إعلان

أعراض التوحد وأسبابه –

يحتفل العالم في اليوم الثاني من افريل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد،.. فما أعراضه؟ وما نسبة حدوثه؟.. وما أسبابه؟ وما العلاج؟

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد ..

في عام 2007 ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 افريل يومًا عالميًا للتوعية بالتوحد (القرار 62/139) ،..

لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين الظروف المعيشية للأشخاص المصابين بالتوحد حتى يتمكنوا من عيش حياة كاملة وذات مغزى ، كجزء من لا ينفصل عن المجتمع بحسب موقع الأمم المتحدة.

تبنت الأمم المتحدة شعار احتفال عام 2023 ، “التحول: نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع”.

 

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد ..

 

ما التوحد؟

التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على تطور الأطفال، ويتميز بصعوبة في التواصل الاجتماعي وتكرار السلوكيات والأنماط المعينة، ويمكن أن يؤثر على السلوك والاتصال والمهارات الاجتماعية للفرد.

وقد يتميز الأشخاص المصابون بالتوحد بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ويميلون إلى الاهتمام بأشياء محددة والانخراط في أنشطة وروتينات خاصة بهم.

لا يوجد سبب واضح للتوحد حتى الآن، ولكن تشير الدراسات إلى أن هناك عوامل عدة قد تلعب دورًا في ظهور هذا الاضطراب، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والنمائية.

ويعتبر التشخيص المبكر والعلاج الفعال من أهم العوامل التي تساعد على تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالتوحد.

نشاط إلى آخر والاستغراق في التفاصيل، وردود الفعل غير الاعتيادية على الأحاسيس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

أعراض التوحد ..

أعراض التوحد المرتبطة بمهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي ..

تختلف أعراض التوحد من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من بعض الصعوبات في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، وتشمل هذه الأعراض..

  1. صعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي، مثل الابتسام والنظر في العيون والإشارة باليد.
  2. الحساسية المفرطة للمواد الغذائية أو الروائح أو الأصوات أو اللمس.
  3. التفاعل بشكل محدود مع الآخرين، ويميلون إلى الانخراط في نشاطات محددة وروتينية.
  4. الإصرار على الأنماط الثابتة والروتينات، وصعوبة التكيف مع التغييرات.
  5. الاهتمام المحدود بالأشياء، ويميلون إلى الانخراط في نشاطات معينة بشكل متكرر.
  6. صعوبة في فهم المشاعر والانفعالات لدى الآخرين.
  7. صعوبة في فهم الألعاب الاجتماعية والعبارات الغير مباشرة.
  8. الإصرار على القيام بأفعال معينة بشكل متكرر.
  9. تأخر اللغة والتحدث بصورة غير طبيعية.

تذكر أن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر، وقد تظهر بشكل مختلف أو تتطور بشكل مختلف.

يجب الاتصال بالطبيب إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة طفلك أو إذا كان لديك انطباع بأن هناك شيء غير طبيعي في تطوره النمائي.

 

أعراض التوحد المرتبطة بالسلوكيات أو الاهتمامات المقيدة أو المتكررة ..

الأشخاص المصابون بالتوحد يظهرون عادة سلوكيات أو اهتمامات مقيدة ومتكررة، وهذه بعض الأعراض المرتبطة بالسلوكيات أو الاهتمامات المقيدة أو المتكررة لدى الأشخاص المصابين بالتوحد:

  1. التركيز الشديد على أنشطة محددة، مثل ترتيب الأشياء بطريقة معينة أو الاهتمام بأنواع معينة من الألعاب.
  2. القيام بأفعال متكررة ومحددة بشكل متزايد، مثل الرجفة أو الهز رأسهم بشكل متكرر.
  3. الاهتمام الشديد بالتفاصيل وتحليل الأشياء بشكل متكرر.
  4. القيام بنشاطات وروتينات محددة بشكل متكرر، مثل تناول الطعام في وقت محدد والتأكد من تناول نفس الأطعمة المفضلة بشكل يومي.
  5. الشعور بالقلق أو الاضطراب في حالة تغيير الروتين المعتاد أو الانخراط في نشاط جديد.
  6. الاهتمام المفرط ببعض الأشياء، مثل الأرقام أو الأحرف، ويمكن أن يتضمن ذلك حفظ أرقام الهواتف أو لوحات السيارات أو قراءة الكتب بشكل متكرر.
  7. تفادي العين الحمراء والتفاعل الاجتماعي، والتركيز على الأشياء بدلاً من الأشخاص.

يجب العلم أن هذه السلوكيات والاهتمامات ليست شاملة بالنسبة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد، وقد تختلف من شخص لآخر.

ومن المهم ملاحظة أن العلاج المناسب يمكن أن يساعد في تحسين هذه الأعراض وتعزيز نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالتوحد.

  • ترتيب الألعاب أو الأشياء الأخرى والانزعاج عند تغيير ترتيبها.
  • يكرر الكلمات أو العبارات نفسها بكثرة.
  • يلعب بالألعاب بالطريقة ذاتها في كل مرة.
  • يركز على أجزاء من الأشياء (على سبيل المثال، العجلات في لعبة السيارة).
  • ينزعج من التغييرات الطفيفة.
  • يرفرف بالأيدي أو يدور في دوائر.
  • يظهر ردود فعل غير عادية للطريقة التي تبدو بها الأشياء أو رائحتها أو طعمها أو مظهرها أو ملمسها.

أعراض التوحد وأسبابه –

أعراض التوحد المرتبطة باللغة والمزاج ..

  • تأخر تطوير المهارات اللغوية.
  • تأخر تطوير مهارات الحركة.
  • تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.
  • السلوك الاندفاعي.
  • اضطراب الصرع أو النوبات.
  • عادات الأكل والنوم غير المعتادة.
  • مشاكل الجهاز الهضمي (مثل الإمساك).
  • مزاج غير عادي أو ردود فعل عاطفية.
  • القلق أو التوتر.
  • عدم وجود خوف أو وجود خوف أكثر مما هو متوقع في هكذا حالة.

من المهم ملاحظة أن الأطفال المصابين بالتوحد قد لا يكون لديهم كل أو أي من السلوكيات المدرجة كأمثلة هنا.

أسباب التوحد ..

لا يوجد سبب واحد لاضطراب طيف التوحد. هناك العديد من العوامل المختلفة التي تم تحديدها، والتي قد تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، بما في ذلك العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية.

رغم أننا لا نعرف سوى القليل عن الأسباب المحددة، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى أن ما يلي قد يعرض الأطفال لخطر أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد:

  • وجود شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد.
  • الإصابة بحالات وراثية أو صبغية معينة، مثل متلازمة إكس الهشة (fragile X syndrome) أو التصلب الحدبي (tuberous sclerosis).
  • المعاناة من مضاعفات عند الولادة.
  • أن يكون الطفل مولودا لأبوين كبيرين في السن.

ومتلازمة إكس الهشة هي اضطراب وراثي يحدث فيه تغيرات في جين يسمى (Fragile X Messenger Ribonucleoprotein 1) (FMR1). وهذا الجين عادة يصنع بروتينا ضروريا لنمو الدماغ يسمى (FMRP)، والأشخاص الذين لديهم “متلازمة إكس الهشة” لا يصنعون هذا البروتين.

أما التصلب الحدبي، فهو اضطراب وراثي غير شائع يسبب نمو أورام في أجزاء كثيرة من الجسم. ولا تكون هذه الأورام سرطانية، وفقا لمايو كلينيك.

التطعيم لا يسبب التوحد، وهذه مغالطة شائعة، ولا علاقة بين التطعيمات أو التطعيم الثلاثي والإصابة باضطرابات طيف التوحد.

نسبة حدوث التوحد ..

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة طفل واحد من كل 100 طفل في العالم بالتوحد.

أعراض التوحد وأسبابه –

أنواع التوحد ..

في ما يلي أنواع التوحد مرتبة من الأعراض الأقل شدة إلى الأكثر شدة

يوجد عدة أنواع من اضطراب طيف التوحد، وتتميز كل نوع بمجموعة من الأعراض والصعوبات، ومن بين هذه الأنواع:

  1. التوحد النمطي: ويعرف أيضًا بـ”طيف التوحد الكلاسيكي”، وهو النوع الأكثر شيوعًا ويتميز بالتحديات الاجتماعية واللغوية والسلوكية.
  2. اضطراب عدم الانتباه وفرط النشاط (ADHD): يعتبر من الاضطرابات المرتبطة بطيف التوحد، حيث يشارك معظم الأطفال المصابين بالتوحد النمطي في بعض أعراض فرط النشاط وعدم الانتباه.
  3. اضطراب نقص الانتباه والتركيز (ADD): يتشارك العديد من الأطفال المصابين بطيف التوحد أيضًا في أعراض نقص الانتباه والتركيز، ويمكن تشخيص هؤلاء الأطفال بإصدار تشخيص مزدوج.
  4. اضطراب التوحد ذو الطيف العالي: يعتبر هذا النوع من التوحد صعبًا على الأطباء تشخيصه، وهو يتميز بمستوى ذكاء عالٍ ولكن مشكلات اجتماعية ولغوية.
  5. اضطراب الرتابة الحركية: يعتبر هذا النوع من الأنواع الأقل شيوعًا، ويتميز بميل الشخص المصاب به إلى القيام بحركات متكررة ومتكررة.

يجب العلم أن هذه الأنواع ليست مفصلة بشكل كامل، وأنه قد يكون هناك تداخل بين هذه الأنواع وتشخيصها قد يكون صعبًا في بعض الحالات.

أعراض التوحد وأسبابه –

متلازمة أسبرغر ” Asperger’s syndrome ” ..

وهي نوع معتدل من اضطرابات طيف التوحد. قد يكون الشخص المصاب بمتلازمة أسبرغر ذكيا جدا وقادرا على التعامل في حياته اليومية، وقد يكون قادرا على التركيز في الموضوعات التي تهمه ويناقشها دون توقف، لكنه قد يواجه بعض الصعوبات الاجتماعية.

الاضطراب التطوري واسع الانتشار، غير المحدد بطريقة أخرى ” Pervasive developmental disorder, not otherwise specified (PDD-NOS)” ..

هذا النوع يشمل معظم الأطفال الذين لديهم التوحد أكثر حدة من متلازمة أسبرغر، ولكن ليس بنفس شدة اضطراب التوحد.

اضطراب التوحد ” Autistic disorder ”..

هذا النوع يشمل أنواع الأعراض نفسها، ولكن بمستوى أكثر حدة.

اضطراب الطفولة التفككي ” Childhood disintegrative disorder ” ..

هذا النوع هو أندر وأشد جزء من اضطرابات طيف التوحد، والأطفال المصابون عادة يتطورون بشكل طبيعي ثم يفقدون بسرعة العديد من المهارات الاجتماعية واللغوية والعقلية، خاصة بين سن 2 و4 سنوات.

تشخيص التوحد ..

يمكن اكتشاف سمات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة وفق الأعراض التي ذكرناها سابقا، ولكنه لا يُشخص في الغالب إلا بعد هذه المرحلة بفترة طويلة، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

علاج التوحد ..

لا يوجد علاج شاف للتوحد، وتسعى العلاجات الحالية لاضطراب طيف التوحد إلى تقليل الأعراض التي تؤثر على الأداء اليومي ونوعية الحياة.

العلاج السلوكي ..

تركز المناهج السلوكية على تغيير السلوكيات من خلال فهم ما يحدث قبل السلوك وبعده. يُطلق على العلاج السلوكي للأشخاص المصابين بالتوحد اسم تحليل السلوك التطبيقي (ABA).

المناهج التطويرية ..

تركز المناهج التطويرية على تحسين مهارات محددة، مثل المهارات اللغوية أو المهارات البدنية، أو مجموعة واسعة من القدرات التنموية المترابطة.

غالبا ما يتم الجمع بين المناهج التطويرية والمقاربات السلوكية.

العلاج التطويري الأكثر شيوعا للأشخاص المصابين بالتوحد هو علاج النطق واللغة. يساعد علاج النطق واللغة على تحسين فهم الشخص واستخدامه للكلام واللغة.

يتواصل بعض المصابين باضطراب طيف التوحد شفهيا. قد يتواصل الآخرون من خلال استخدام الإشارات أو الإيماءات أو الصور أو جهاز الاتصال الإلكتروني.

المناهج التربوية ..

يتم تقديم العلاجات التعليمية في بيئة الفصل الدراسي، حيث يوفر للمعلمين طرقا لتعديل ترتيب الفصل الدراسي وتحسين النتائج الأكاديمية وغيرها.

على سبيل المثال، يمكن كتابة الروتين اليومي أو رسمه للطالب.

مناهج العلاقات الاجتماعية ..

تركز علاجات العلاقات الاجتماعية على تحسين المهارات الاجتماعية وبناء الروابط العاطفية.

الأدوية ..

لا توجد أدوية تعالج الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد.

تعالج بعض الأدوية الأعراض المصاحبة التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد على أداء وظيفتهم بشكل أفضل.

على سبيل المثال، قد تساعد الأدوية على تحسين القدرة على التركيز، أو منع سلوك إيذاء النفس، مثل ضرب الرأس أو عض اليد.

يمكن أن تساعد الأدوية أيضا في إدارة الحالات النفسية المصاحبة، مثل القلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى الحالات الطبية مثل النوبات أو مشاكل النوم أو مشاكل المعدة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.

العلاج النفسي ..

يمكن أن تساعد الأساليب النفسية الأشخاص المصابين بالتوحد في التعامل مع القلق والاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الأساليب النفسية التي تركز على تعلم الروابط بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات.

أثناء العلاج السلوكي المعرفي، يعمل المعالج والفرد معا لتحديد الأهداف ثم تغيير طريقة تفكير الشخص في الموقف لتغيير طريقة تفاعله مع الموقف.

اقرأ/ي أيضا:

مقالات مفيدة قد تهمك ..

  • ما هي صعوبات التعلم، أسبابها و كيفية علاجها ؟
  • ماذا يحدث عند النوم بالقرب من هواتفنا الذكية؟
  • شائعات عن التعامل مع الحزن يصدّقها الكثيرون
  • افضل افلام اجنبية 2023 حسب موقع IMDb !

أعراض التوحد وأسبابه –