هل من الأفضل قراءة الكتب أو الاستماع إليها؟

إعلان

قراءة الكتب أم الاستماع للكتب –

نعتقد دوما أن السرعة في تعلّم أشياء جديدة متعلّقة بمدى ذكائنا; إذا تقبّل دماغك موضوعا أو درسا أو معلومة ما بشكل سريع فأنت شخص ذكي. و لكن أظهر العلم أن السياق و التقنية التي نعتمدها في التعلّم تلعب دورا كبيرا في السرعة التي نتعلم بها. حتى التغيّرات الصغيرة (و نقصد بها نوعية المحتوى: مرئية، صوتيّة، كتب ورقية، PDF، إلخ..) يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.

مدى ذكاءك ليس هو المشكل

إعلان

Embed from Getty Images

للكتب الصوتية فوائد عديدة. يمكنك الاستمتاع بها في أي مكان، حتى في السيارة، كما أن عدم طباعة الكتب يمكننا من المحافظة على الأشجار. حتى الذين لا يقرؤون الكتب بانتظام أو الذين لا يتحدثون لغة معيّنة بطلاقة يجيدون الكتب الصوتيّة وسيلة سهلة و مساعدة على التعلم و الاستعاب. ولكن وفقًا لآخر الأبحاث، إذا كان هدفك هو تعلّم شيء جديد و صعب أثناء المشي أو في وسائل النقل، عليك اختيار الكتب الورقيّة وليس الصوتيّة.

في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا، استشهد دانييل ت. ويلينجهام، أستاذ علم النفس في دراسة أجريت عام 2010، حيث قام 48 طالبًا بقراءة و الاستماع إلى مقال عن علم نفس الأطفال. وقام الطلاب بتمضية نفس الوقت في استعاب المعلومة سواءا بالقراءة أو الاستماع كما قامو ببعض الأنشطة لتشتيت انتباههم أثناء استيعابهم للمعلومات، لكن النتائج كانت مختلفة جدًا. إذ بعد طرح الأستاذ 10 أسئلة عليهم: أجاب الطلاب الذين قَرَؤُوا المقال على 81٪ من الأسئلة، بينما أجابة المستمعون على 59٪ من الأسئلة.

[better-ads type=”banner” banner=”13074″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

إعلان

لماذا الاستماع بالنسبة للقراءة له تأثير كبير على التعلم؟

الاستماع للكتب الصوتيّة

يوضح أستاذ علم النفس “ويلينغهام” أن هناك عاملين يلعبان دورا كبيرا في هذا الموضوع:

  • الأول: يقرأ معظمنا ببطء أكثر مما نستمع إليه (خاصةً عند الأخذ بعين الاعتبار التوقف المؤقت والتكرار) و عندما نحاول استيعاب معلومات جديدة. و البطئ عادة شيء جيّد. حسب تصريحه لمجلة TIME يقول الأستاذ:” حوالي 10 إلى 15 % من حركات العين أثناء القراءة هي في الواقع “تراجعية” أي أن العين بعد قراءتها لكلمة معيّنة تعود للكلمة التي قبلها للتثبّت و القيام بالربط بينهما لاستكمال المعلومة، ويحدث ذلك بسرعة كبيرة، ويتم حسمه بسهولة في عملية قراءة الجملة”.
  • ثانيا: تقدم الكتب إشارات مرئية تساعد عقولنا على تنظيم المعلومات الجديدة وفهمها. أشياء مثل الفواصل والعناوين الفرعية والقوائم، إذ تساعدنا على فهم المواد وفهم كيفية عملها. و لكن نفقد كل هذا عندما عند الاستماع للمعلومة فقط.

خلاصة القول: لا تشعر بالذنب بشأن قضاء رحلتك مع كتاب مسموع، بالعكس. فقط، يجب أن تكون على دراية بالقيود المفروضة على الصوت عندما يتعلق الأمر بالدراسة، وفكر بجدية في اختيار القراءة بدلا من الاستماع للاستفدة أكثر.

 

قراءة الكتب أم الاستماع للكتب

المصادر: 1، 2

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: فوبيا المطالعة لدى الشباب