هل تتأخر دوما على مواعيدك؟ إليك ما يقوله العلم لك

إعلان

أسباب التأخر على المواعيد –

خلال السنوات القليلة الماضية، وأثناء دراستي الجامعية لم أصل يومًا إلى امتحانٍ مبكرًا، دائمًا كنت أصل بعد توقيت بداية الاختبار بـ 10 أو 15 دقيقة.

لكن بالرغم من معرفتي التامة بأنه سيتم منعي من دخول الامتحان نهائيًا في حالة تأخري عن موعد بدايته بـنصف ساعة، إلا أن ذلك لم يستطع حملي على الحضور في الوقت المحدد أبدًا.

إعلان

ولم يكن هذا التأخير مقصودًا على الإطلاق، فبرغم كل محاولاتي اليائسة لأن أصل إلى الاختبارات في الموعد المحدد إلا أننى لم أستطع تحقيق ذلك رغم ما بذلت من جهد في الاستيقاظ والذهاب مبكرًا.

التأخير عن المواعيد

لو قسّمنا الأشخاص حسب كيفية إدارة الوقت، فستكون هناك مجموعتين:

  • الأولى: الذين يصلون متأخرين إلى مواعيدهم
  • الثانية: الذين يأتون قبل الوقت المتفق عليه

و لكن الواقع أكثر تعقيدا مما يبدو، حيث هناك أدمغة أكثر استعدادا للالتزام بالمواعيد من غيرها.

حسب استطلاع رأي تم القيام به على سكان الولايات المتحدة، ثبت أن ما بين 15% و20% ممن أجريت معهم مقابلات يتأخرون “باستمرار”.

وعند تحليل الأسباب التي تؤدي بهم إلى عدم الوصول في الوقت المحدد، يقول الخبراء الذين تمت استشارتهم بشأن ذلك إن التأخر قد يكون بسبب السلوك المكتسب من خلال التعلم الأسري. أي أن أولئك المتعلمين في بيئات غير ملتزمة بالوقت أكثر عرضة لذلك.

أما عن أشكال التأخير فهي متعددة، فالكثير منا قد يعاني من هذه المشكلة، أو هناك شخص مقرب منا يعاني من هذا التأخير دائمًا، أو على أقل تقدير نصادف هؤلاء الأشخاص في حياتنا دائمًا؛ سواء في العمل أو الدراسة أو غير ذلك؛ كزميل العمل الذي يصل دائمًا بعد موعد العمل ببضع دقائق، أو لا يصل إلى الاجتماعات إلا بعد نصف الساعة من بداية الاجتماع، أو حتى الصديق الذي يجب إخباره بموعد اللقاء مبكرًا نصف ساعة حتى نطمئن بأنه سوف يصل في الوقت الذي نريده.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

إعلان

من بين أسباب التأخر الدائم:

1- الدقيقة = 77 ثانية

الدقيقة = 77 ثانية

أجريت تجربة عام 2006 توصلت إلى نتيجة مهمة للغاية بشأن مفهوم الوقت. فبعد دراسة مجموعتين من الأشخاص الملتزمين وغير الملتزمين بالمواعيد، اكتشف العلماء أن أولئك الذين يميلون للتأخر عن المواعيد لديهم شعور بأن الدقيقة تستغرق أكثر من عدد الثواني الفعلي. بالنسبة لهم، بدلا من 60 ثانية تمر وكأنها 77 ثانية.

وعند سؤال المشاركين عن المدة التي يعتقدون أنهم يستغرقونها لاستهلاك دقيقة واحدة، أدركت المجموعة التي تلتزم بالمواعيد أن عقرب الساعة الخاص بالدقائق يستغرق حوالي 58 ثانية لبلوغ دقيقة من الوقت.

في حين يشعر الأشخاص غير الملتزمين بمواعيدهم أن الوقت يمر ببطء أكثر. وبالتالي، من الواضح أن هناك أشخاصا عندهم نوع من الساعة الداخلية مدمجة لديهم، والبعض الآخر ليس لديهم هذه الساعة.

2- التفاؤل والاسترخاء

التفاؤل والاسترخاء

حسب دراسة أجرتها جامعة هارفارد، يميل الأشخاص غير الملتزمين إلى الاسترخاء أكثر من أولئك الذين يرغبون بالوصول في الوقت المحدد. وهذا يعني أن آثار التقاعس وسوء إدارة الوقت لها تأثير أقل على مزاج المتفائلين.

كما أن الأشخاص المتفائلين الذين لديهم مستويات منخفضة من ضبط النفس يميلون أيضا إلى أن يكونوا أقل التزاما بالمواعيد من أولئك الذين يصلون في الوقت المحدد.

3- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

كما ترتبط اضطرابات الشخصية مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أيضا بعادات التأخر. وتبين أن نصف هذا النوع من المرضى على الأقل يعانون من تدهور في وظائف الدماغ على غرار وظائف التخطيط أو التنظيم أو التحكم أو التنظيم العاطفي، مما يجعلهم يواجهون خللا في التعامل مع الوقت.

 

المراجع: 1، 2

أسباب التأخر على المواعيد –

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: كيف تخطط ليومك ؟ تعرف على أهم 20 دقيقة في اليوم !