مترجم عن “Quartz”: ممارسات خاطئة عليك تجنبها لتصبح قائدًا عظيمًا

إعلان

أساليب القيادة الناجحة 

قال المقال المنشور بموقع «كوارتز» من إعداد الجنرال ستانلي ماكريستال، جيف إيجيرز، وجايسون مانجوني، إن «القيادة» مصطلح يصعب تعريفه. إنه تحد لكل ممارسي القيادة، وأولئك الذين يقضون حياتهم في دراسة القيادة باعتبارها نظامًا في حد ذاته. ولاحظ دليل باس للقيادة «The Bass Handbook of Leadership » أنه «في الاجتماعات حول القيادة التي تستمر ليومين، كثيرًا ما يأخذ النقاش حول التعريف يوم كاملًا»، ووجد عالم القيادة جوزيف روست 221 تعريفًا للقيادة في 587 منشورًا.

يفكر معظم الناس في القيادة بوصفها عملية تأثير على مجموعة نحو بعض النتائج المحددة. ويشير هذا التعريف إلى أن القيادة عملية يرعى فيها شخص واحد المجموعة نحو الأهداف. ولعل الأمر الأسوأ هو أن سعينا لفهم القيادة اتبع نمطًا ثابتًا ولكنه غير كافٍ: لقد درسنا الأفراد القياديين ونفكر في القيادة على أنها ما يفعله القادة.

– أساليب القيادة الناجحة –

Embed from Getty Images

وأضاف المقال، في كتابنا (الكتاب من إعداد كتاب المقال الثلاثة)، القادة: الأسطورة والواقع «Leaders: Myth and Reality»، من بين مجموعة متنوعة من القادة الآخرين، نعتبر ونستون تشرشل، الاسم المرادف لقيادة الحرب. بالطريقة نفسها التي يعتبر فيها أينشتاين نموذجًا للعبقرية، يتكلم الناس عن قيادة تشرشل بعبارات تتسم بالمبالغة. ومع ذلك فإن سجل تشرشل كان ثابتًا إلى حدٍ ما، ويستحق هذا النوع من المبالغة في بعض الأحيان فقط. فجرأته المميزة جعلته فعالًا وأصبحت السمة المميزة لقيادته. لكن مدى جودة الخدمة التي قدمها تعتمد بشكل كبير على تفاصيل الموقف. لقد أعطته الجرأة شجاعة للقتال بدلًا من التفاوض على شروط مع ألمانيا النازية التي لا تقهر. في حالات أخرى، أدى ذلك بشكل إلى بعض الغزوات الكارثية، مثل حملة جاليبولي.

– أساليب القيادة الناجحة –

هل القيادة تتعلق بكفاءة القائد فقط؟

في هذه القصة، كما في حالات أخرى لا تعد ولا تحصى، يكمن السبب الجوهري لصنع أسطورة أو خرافة حول القيادة: تركيزها الكبير على القائد. لسنوات، بحث البشر عن سر القيادة من خلال دراسة لماذا يحقق بعض القادة نتائج باهرة، بينما لا يحققها الآخرون. ما يعيب دراستنا بشأن القيادة، أننا نادرًا ما ننظر للأفراد الذين حول القائد الأعلى، ونفترض أن القائد يتحكم في العملية، ويقلل من قيمة دور المتابعين والسياق الظرفي. علاوة على ذلك، نتظاهر بأن القيادة تعتمد على الأهداف، وأنه يمكن الحصول على نتائج جيدة من خلال الصيغة الصحيحة للقيادة الفعالة. نحن نعتقد خطأً أن ما حدث في حالة قيادة معينة يمكن تكراره في حالة أخرى.

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

ويكشف هذا الفهم الشائع للقيادة، ثلاث خرافات (أو أساطير)، تشوه وجهة نظرنا حول القيادة، عندما تعرف كيف تعمل القيادة بالفعل، فخرافات القيادة تجعلنا نصارع لفهم الانفصال بين المثل العليا للقيادة التي غالبًا ما نؤمن بها وكيفية حدوثها بالواقع.

الخرافة الشكلية: في محاولتنا لفهم العملية، نسعى جاهدين لبلورة مفهوم القيادة في قائمة مرجعية ثابتة، متجاهلين حقيقة أن القيادة ترتبط بشدة بالسياق المحيط بها، وتعتمد دائمًا على ظروف استثنائية.

خرافة الإحالة: نحن نمدح القادة أكثر من اللازم، فنركز على القادة أنفسهم، ونهمل مجموعة الأشخاص التي تحيط بهم، ونعتقد بأن القيادة هي ما يفعله القائد، ولكن في الواقع، النتائج لا ترجع للقائد وحده.

خرافة النتائج: نحن نقول أن القيادة عملية دفع مجموعات من الناس نحو النتائج. هذا صحيح، إلى حد ما، لكن الأمر أوسع من ذلك بكثير. في الواقع، تمثل القيادة ما يرمز إليه القادة أكثر مما يحققونه من نتائج. وتتطلب القيادة المثمرة أن يجد أتباعها إحساسًا بالهدف والمعنى فيما يمثله قادتهم، مثل الهوية الاجتماعية أو بعض الفرص المستقبلية.

وتابع المقال، إن قوة وانتشار هذه الأساطير المتعلقة بالقيادة تنافس قوة وانتشار الدين أو الرومانسية، فهذه الأساطير تبدو عالمية ولا يمكن فصلها عن وجودنا باعتبارنا بشرًا. كما هو الحال مع الدين، تقدم القيادة قيمة من خلال صياغة سرد يساعد على فهم العالم من حولنا، حتى عندما تراوغ إدراكنا. توفر القيادة إطار عمل لتحدد السببية عندما تسير الأمور على ما يرام، وكذلك طريقة لإلقاء اللوم عندما تسوء الأمور. وكما هو الحال مع الرومانسية، تحظى القيادة باهتمامنا وخيالنا، وتثير المشاعر التي لا نفهمها دائمًا.

– أساليب القيادة الناجحة –

Embed from Getty Images

ويعلق المقال، رغم هذه الفوائد للقيادة، فإن الأساطير غالبًا ما تقودنا للضلال، مع عواقب وخسائر على المجتمع. عندما نؤمن بالأساطير، تصبح نماذجنا القيادية أقل فعالية، ونبني عمليات معقدة لاختيار وتقييم وتدريب القادة الذين يديمون نقاط الضعف الحالية.

وفي بعض الحالات، يستغل القادة الأذكياء الخرافات، ويعملون لمصالحهم الخاصة بينما تضعف منظماتهم، وفي حالات أخرى، تصبح الخرافات مكشوفة، مما يؤدي بالقيادة لخيبة الأمل والسخرية.

وطرق التفكير هذه تصعب تنحية المفهوم الفردي «للقائد العظيم» لصالح حقائق أكثر وضوحًا.

[better-ads type=”banner” banner=”7008″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

القيادة أكثر بكثير من النتائج

في الواقع، القيادة أكثر بكثير من النتائج. انها معنية بكيفية تعظيم تعاون المجموعات البشرية المعقدة وكيف يجد الأفراد شعارات ذات معنى وغاية في الحياة. ويظهر هذا التحسين والقوة الهائلة للشعار من تفاعل مجموعة واسعة من العوامل التي تتغير باستمرار والتي تشمل أكثر بكثير من شخص القائد. فالقادة والأتباع يتشاركون في إنتاج القيادة، إذ تنشأ بين مستوى التأثير والكاريزما الذين يتوقون إليه، والأمل والخوف الذي يثيره فيهم.

وفي النهاية قال المقال، نحتاج أن نضع الأساطير والخرافات جانبًا ونختار القيادة، أو أن نقرر عدم القيام بذلك. لن نتحكم بكثير من الأحيان في نجاحنا أو فشلنا، أو ما إذا كنا مشهورين أو مشجوبين بسبب ما نفعله. لكن يمكننا التحكم في ما نحاول فعله بصدق. ولعل هذا ما ينبغي أن نتمناه في الحكم علينا: ليس بوصفنا أبطالًا أسطوريين، بل باعتبارنا أفرادًا بذلوا قصارى جهدهم لدفع الإنسانية إلى الأمام.

– أساليب القيادة الناجحة –

المصادر: 1، 2

اقرأ/ي أيضا: هذه أسرار ميشيل أوباما الخفية والمثيرة التي يفشيها كتابها «Becoming» الأسرع مبيعاً بالعالم