وتعتبر عملية الرصد الفلكي الجديدة هذه، التي سمحت للعلماء برؤية ظاهرة الكارثة كما حدثت، الأولى على الإطلاق التي يتمكن فيها العلماء من مشاهدة الحدث المذهل مباشرة بهذه الطريقة.

ويطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة في مجرة بحجم مجرتنا درب التبانة، “اضطرابات المد والجزر”، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الفيزياء الفلكية.

ورصدت ناسا الحدث الفلكي النادر جدا، الذي جرت أحداثه على بعد 375 مليون سنة ضوئية، بواسطة التلسكوب الفضائي لبرنامج ناسا الاستكشافي، الذي أرسلته الوكالة إلى الفضاء للبحث عن عوالم أخرى، ولكنه يسمح في الوقت ذاته للعلماء بالبحث عن ظواهر أخرى في الكون.

والتقط التلسكوب الجدول الزمني المفصل لهذا الحدث الفلكي العنيف، ولأول مرة، من بدايته حتى نهايته، بحسب ما ذكرت سكاي نيوز البريطانية.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

وقال عالم الفلك في معهد كارنيغي للعلوم توماس هولوين، الذي قاد البحث “لقد كان هذا في الحقيقة مزيجا من أن تكون جيدا ومحظوظا، وهذا في بعض الأحيان هو ما تحتاجه لدفع العلم إلى الأمام”.

وأضاف أن بيانات المرصد الفلكي الفضائي أتاحت لنا رؤية بداية الحدث المدمر، الذي أطلق عليه اسم “إيه أس إيه أس أس إن – 19 تي”، بالضبط حيث بدأ يصبح أكثر لمعانا وهو أمر لم تكن قادرين على القيام به من قبل.

وقال إنه “نظرا لأننا تمكنا من تحديد اضطراب المد والجزر بسرعة مع شبكة الرصد الأرضي الآلية، تمكنا من البدء بعملية رصد ومتابعة بأطوال موجية متعددة في الأيام القليلة الأولى”، مضيفا أن البيانات المبكرة ستكون “مفيدة بشكل لا يصدق لنمذجة فيزياء هذه الانفجارات”.

 

وفلكيا، يتم امتصاص النجوم عندما تقترب من الثقب الأسود الهائل، الذي يعيش وسط معظم المجرات، بما في ذلك درب التبانة.

وبتأثر من قوة الجذب الهائلة التي يتمتع بها الثقب الأسود، يتمزق النجم، مع نفث بعض مكوناته في الفضاء، مكونا قرصا من الغاز اللامع الساخن عند ابتلاعه.