كيف ينتقل الإنترنت عبر المحيطات ليَصِل إلينا؟

إعلان

كيف ينتقل الإنترنت –

الانترنت، أعضم اختراع شهدته البشرية. يتكون الإنترنت من أجزاء صغيرة من الشِفراة و الأكواد و بيانات تتحرك في جميع أنحاء العالم، ويتم نقلها عن طريق أسلاك رفيعة مثل خصلة شعر معلقة عبر قاع المحيط. فمثلا، تنطلق البيانات من نيويورك إلى سيدني، و من هونج كونج إلى لندن، في الوقت الذي تستغرقه لقراءة هذه الكلمة.

صورة لأحد كبلات الانترنت – المصدر: نيويورك تايمز

حاليا يربط بين القارات أكثر من مليون كيلومتر من الكبلات لدعم طلبنا الذي لا يشبع للاتصالات والترفيه. وعادةً ما تقوم الشركات بتجميع مواردها للتعاون في مشاريع الكابلات البحرية، مثل الطريق السريع التي يمكن للجميع المشاركة فيها.

ولكن الآن تسير Google في طريقها الخاص، في مشروعها الأول من نوعه الذي يربط الولايات المتحدة بشيلي، موطن أكبر مركز بيانات للشركة في أمريكا اللاتينية.

كيف يصل الإنترنت إلى أجهزتنا أينما كنا ؟

قال Jayne Stowell ، المشرف على بناء مشاريع الكابلات البحرية من Google: “يعتقد الناس أن البيانات موجودة في السحاب، لكنها ليست كذلك.. إنها في المحيط.

كبلات الإنترنت هي عبارة عن مجموعة خيوط صغيرة من الألياف الزجاجية. يدفع الليزر البيانات إلى الخيوط بسرعة تقارب سرعة الضوء باستخدام تقنية الألياف الضوئية.. وبعد أن تتصل بالشبكة، فإن البيانات المطلوبة لتتصفح الإنترنت أو قراءة رسائلك تشق طريقها إلى جهازك الشخصي عبر شبكات التوزيع المحلية.

صورة لمجموعة كبلات الإنترنت – المصدر: نيويورك تايمز

في حين أن معظمنا الآن يستخدم الإنترنت إلى حد كبير من خلال Wi-Fi وأو شبكات الهاتف المحمول، فإن هذه الأنظمة ترتبط في النهاية بالكابلات المادية التي تحمل المعلومات بسرعة عبر القارات أو عبر المحيطات.

كيف ينتقل الإنترنت – صورة لخريطة كبلات الإنترنت في الخليج العربي

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كيف ينتقل الإنترنت –

كيف تُصنع كابلات الإنترنت؟

في عملية التصنيع، تتحرك الكابلات عبر مطاحن عالية السرعة بحجم المحركات النفاثة، تلف السلك في غلاف نحاسي ينقل الكهرباء للحفاظ على نقل البيانات. اعتمادًا على مكان وجود الكبل ، تتم إضافة البلاستيك والفولاذ والقطران لاحقًا لمساعدته على تحمل بيئات المحيط التي لا يمكن التنبؤ بها.

صورة لعملية تصنيع كبلات الإنترنت – المصدر: نيويورك تايمز

لرسم مسار كابل يتجنب المخاطر تحت الماء، يحتاج المهندسون إلى عام كامل، مع الأخذ بعين الاعتبار تحمل التيارات المائية الثقيلة، والانزلاق الصخري، والزلازل وتدخل سفن الصيد. من المتوقع أن يستمر كل كابل حتى 25 عامًا.

تم الانتهاء من أول كابل عبر المحيط الأطلسي في عام 1858 لربط الولايات المتحدة وبريطانيا. احتفلت الملكة فيكتوريا بهذه المناسبة برسالة إلى الرئيس جيمس بوكانان استغرق إرسالها 16 ساعة.

تحمل سفينة مخصصة للغرض أكثر من 4000 ميل من الكابلات تزن حوالي 3500 طن متري عند تحميلها بالكامل.

داخل السفينة، يقوم العمال بتخزين الكابل في خزانات كهفية. شخص واحد يمشي الكبل بسرعة في دائرة، كما لو كان يضع خرطوم حديقة ضخم، بينما يستلقي الآخرون لتثبيته في مكانه للتأكد من أنه لا يتعطل أو لا وجود لعقد. حتى مع عمل الفرق على مدار الساعة، يستغرق الأمر حوالي أربعة أسابيع قبل أن يتم تحميل السفينة بكبل كافٍ .

صورة لكيفية تخزين الكبلات في السفينة لنقلها – المصدر: نيويورك تايمز

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

تثبيت الكابلات في المحيط

تعتبر عملية تثبيت الكابلات، فهي أكثر تعقيداً من مجرد إسقاطها مع سندان متصل بها.

إذ يجب تمرير الكابلات عبر الأسطح المستوية لقاع المحيط، ويتم توخي الحذر لتجنب الشعاب المرجانية والسفن الغارقة وأحواض الأسماك وغيرها من التحديات البيئية والعوائق العامة.

يبلغ قطر كابل المياه الضحلة نفس سماكة حجم علبة الصودا تقريباً، في حين أن كابلات المياه العميقة تكون أرق كثيراً، تقريباً بحجم قلم التلوين العريض.

يرتبط اختلاف الحجم بالتهديدات المحيطة، فعلى انخفاض كيلومتر تحت مستوى البحر لا يوجد أي تهديد؛ ومن ثم، هناك حاجة أقل لسلك الحماية.

يتم دفن الكابلات الموجودة في الأعماق الضحلة تحت قاع المحيط باستخدام نفثات الماء ذات الضغط العالي.

اختراع تقنيات لا سلكية وأقمار صناعية جديدة منذ عقود، تظل الكابلات الطريقة الأسرع والأكثر كفاءة والأقل تكلفة لإرسال المعلومات عبر المحيط.

 

هجمات القرش

هناك خلاف حول سبب قضم أسماك القرش لكابلات الاتصالات البحرية. قد يكون السبب المجالات الكهرومغناطيسية، أو مجرد فضولية.

ورداً على ذلك، تقوم شركات مثل جوجل بحماية كابلاتها عبر أغلفة مقاومة لأسنان سمك القرش.

 

هجمات الإنسان

على غرار القرش، مازالت الكابلات المنتشرة بكل بقاع الأرض عرضة لأي هجوم مدبر بشري كما حصل قبالة الشواطئ المصرية عام 2013، عندما قطع رجلٌ الكابل الذي يصل بين فرنسا وسنغافورة؛ في محاولة لفصل الإنترنت عن مصر.

 

في النهاية، رغم اختراع تقنيات لا سلكية وأقمار صناعية جديدة منذ عقود، تظل الكابلات الطريقة الأسرع والأكثر كفاءة والأقل تكلفة لإرسال المعلومات عبر المحيط.

 

المصدر

 

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كيف ينتقل الإنترنت –

اقرأ/ي أيضا: كيف تزيد من سرعة الإنترنت في منزلك خطوة بخطوة؟