كيف تتجنب الإقتباس الحرفي أو النسخ الحرفي عند انجازك لبحث علمي أو أكاديمي؟

إعلان

كيف تتجنب الإقتباس الحرفي –

يقع الكثيرون في فخ النقل أو النسخ الحرفي عند القيام ببحث علمي أو أكاديمي أو أي نوع من الكتابات و خاصة الرسمية منها لأنهم يستعينون بالأعمال السابقة و بالمراجع العلمية حتى يستمدو منها المعلومات و يوثقو بها أبحاثهم.

وبالرغم من أن أكثرها في أغلب الأحيان يكون بشكل عمدي (انتحال مقصود)، إلاّ أنّ البعض منها (انتحال غير مقصود) يرجع إلى عدم المعرفة بالمنهجيات الصحيحة مثل: (التوثيق، الاسناد، الاقتباس، التلخيص، إعادة الصياغة…).

إعلان

و يعتبر النسخ الحرفي أو الاقتباس الحرفي كشكل من أشكال الانتحال أو السرقة الأدبية، ويتسبب أيضا في وقوع المشاكل في أي مرحلة من مراحل الحياة؛ فقد يرسب الطلاب بسببها.

في هذا المقال، سنقدم لك طرق تساعد التي يجب اتباعها من أجل تجنب النسخ الحرفي.

 

أولا: افهم ماذا يـُقصد بالانتحال

مصدر الصورة: unsplash – bruce mars

يعرّف الانتحال في قاموس التراث الأمريكي علي أنه “استخدام ألفاظ وأفكار الغير أو محاكاتها بدون رخصة، وطرحها على أنها من ابتكار المنتحل. لهذا لا يقتصر الانتحال على النسخ الحرفي للنص الأصلي فقط، بل يشمل المحاكاة القريبة له؛ فاستبدال الكلمات بمرادفاتها أو ما شابه ليس مبررًا للانتحال. عليك أن تصوغ المراد بأسلوبك أنت وأن ترده إلى مصدره الأصلي. ولكي تبتعد بأسلوبك عن اللفظ الأصلي؛ قد يفيدك أن تنظر لعملية إعادة الصياغة على أنها تفسيرك أو فهمك للنص بدلًا من مجرد تبديل للكلمات.

  • النص الأصلي: “وخلاصة القول أن الاستبداد داء أشد وطأة من الوباء، أكثر هولًا من الحريق، أعظم تخريبًا من السيل، أذل للنفوس من السؤال.”
    • استخدام منتحل: “الخلاصة أن الاستبداد مرض أكبر من الوباء، وأصعب من النار، وأشد من السيول، وأقسى من التسول.”
    • استخدام غير منتحل: “مهما بلغ الناس من ضرر في حياتهم، سواء في الصحة أو المال أو الممتلكات، فهم أفضل حالًا من المصاب بداء الاستبداد. (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبي)”
  • ينطبق الانتحال أيضًا على:
    • تحميل الأبحاث من على الإنترنت.
    • استخدام الغير للكتابة تحت اسمك.
    • محاولة عرض أفكار الغير بشكل يوحي أنها لك.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كيف تتجنب الإقتباس الحرفي –

ثانيا: تعمـَّـق في الموضوع الذي تتكلم عنه

مصدر الصورة: موقع unsplash لـ Green Chameleon

فبفهمك له، يصير من الأرجح أن تكتب فيه بأسلوبك من أن تكرر كلام غيرك. ابحث عن المعلومات المتعلقة بما تود الكتابة عنه في الإنترنت أو في الكتب، مع العلم بأن الكتب أكثر موثوقية من الإنترنت في كل الأحوال تقريبًا. الفكرة هنا أن تستعين بالعديد من المصادر معًا. إذا اكتفيت بواحد؛ ففرصة النقل أو الانتحال عن غير عمد ستكون أكبر مما لو استعنت مثلًا بثلاثة كتب، ووثائقي، ومصادر أصلية جديدة.

 

ثالثا: كرِّر على نفسك الموضوع بضع مرات

إعلان

الهدف من هذا أن تفهم المعنى وتصير قادرًا على صياغته بطريقتك. تجنب الإفراط في قراءة مصدر بعينه؛ فذلك أدعى ألا تستخدم تعبيراته.

– الاقتباس الحرفي –

رابعا: التوثيق

عملية التوثيق تعني الاسناد و إلحاق النص الأصلي بمصدره الأصلي بصورة مباشرة  تسمح للقارئ ان يتبع الأصل و يذهب إليه من أجل التأكد من صحة المعلومة أو للتعمق في الموضوع المطروح. و في هذه النقطة يجب الانتباه أن ذكر المصدر في البيبليوغرافي فقط كاف بل يجب تضمينه داخل البحث بحيث تكون كل معلومة منسوبة لصاحبها مرفقة بالصفحة التي تم استنباطها منه.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

خمسا: الاستعانة بالآليات والبرمجيات الالكترونية لحماية المحتوى

لأن التكنولوجيا تتجاوز القوانين الحرفية بأشواط فإن لتوظيفها دور كبير في الحد من ظاهرة الاقتباس الحرفي و بالرغم من أنه هناك جامعات تعتمد على هذه الآلية فلا زالت غير شائعة في الكثير من الأماكن، إن لإستعمالها  دور مهم في الحد من السرقة الفنية و الرفع من مستوى البحوث.

سابعا: اعلم متى “لا يلزم” النسب للمصدر

 لا ينبغي نسبة كل تفصيلة في البحوث الأكاديمية إلى مصدر ما؛ وإلا يصير القيام بالبحوث عذابًا. مما لا يلزم نسبته الأمور الآتية:

  • الملاحظات البديهية، والفلكلور والحكايات الشعبية، والوقائع التاريخية المعروفة، كتاريخ بدء حرب أكتوبر.
  • تجاربك الشخصية، وملاحظاتك، وابتكاراتك، وأفكارك.
    • انتبه إلى أنك إذا كنت قد استخدمت أي من تلك التجارب والملاحظات والابتكارات والأفكار الشخصية في بحث أكاديمي سابق قمت بإرساله أو نشره؛ فيجب عليك الحصول على إذن مشرفك لإعادة استخدامها، وكذلك يجب عليك- بعد الاستئذان- أن تضيف الاستشهاد الذاتي self-citation.
  • ما أنتجته بنفسك من أفلام فيديو وعروض توضيحية وموسيقى وغيرها من الوسائل الإعلامية.
    • وهنا أيضًا تنطبق قاعدة الإذن والاسشهاد الذاتي إذا كنت قد استخدمت أي منها في بحوث أكاديمية سابقة.
  • الأدلة العلمية التي جمعتها أثناء القيام بأبحاثك واختباراتك، إلخ.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كيف تتجنب الإقتباس الحرفي –

اقرأ/ي أيضا: هل تجد صعوبة في تعلم الإنجليزية؟ إليك قائمة من المواقع والأدوات المذهلة لإجادتها فهمًا وطلاقة