في مطماطة.. آخر سكان الكهوف التونسيين يتمسكون ببيوتهم (صور)

إعلان

آخر سكان الكهوف

هناك قرى تقبع في قعر وادٍ، وأخرى تمتدّ على سفح جبل، وقرى تربض على كتف جبل، وأخرى تترامى فوق السّهول…فهل رأيت مدينة قائمة ما دون سطح الأرض؟! مجلّة “YOUTHMagazine.tn” تأخذك في جولة، قمّة في المتعة، إلى بلدة مطماطة الجبلية بمحافظة قابس تتمركز تحت الأرض. سُمّيت هذه المدينة على اسم قبيلة أمازيغيّة قديمة، ويعود تاريخها إلى الأساطير والقصص الخُرافية المُتناقلة بين الأجيال.

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

إعلان

لا يُمكنك أن تتخيّل وجود حياة بشريّة في هذه المدينة المحفورة في باطن الأرض! فعند وصولك إلى هذا المكان الغريب، ينتابك شعور بالدّهشة، إذ تعتقد أنّ المكان خالٍ من الحياة، خصوصاً أنّ التّلال الجرداء والسّهول والجبال تُحيط بالمدينة. ثمّ، تكتشف سريعاً حفراً في باطن الصّخور الرّملية، عبارة عن منازل ذات باحات رئيسة تتفرّع منها باقي غرف المنزل.

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

إعلان

تاريخ المدينة

لم يُعْرَف التاريخ الحقيقي لهذا المكان فكلّ ما ورد عنه جاء عبر القصص الخرافية التي تناقلتها الأجيال المتعاقبة، إلا أنها ظلت مختبئة لقرون عديدة محسوبة على المناطق العدوانية، ولكن بعض المعلومات وردت عنها حديثًا تذكر أنها مجموعات من العائلات القابسية التي فرّت أثناء قصف الحلفاء لمدينة قابس التابعة للنازيين، وفرت أثناء ذلك العديد من العائلات القابسية لتلجأ إلى المساكن التقليدية في مطماطة؛ حيث كانت مطماطة معقلًا لِمَن حملوا السلاح ضد الاستعمار الفرنسي تحت قيادة محمد الدغباجي، إلى أن تَمَّ الاستقلال في عام 1956… وهنا أعلنت الحكومة سعيها لنقل سكان الجبال إلى المدن الجديدة الواقعة على هضبة مثل مطماطة الجديدة والزراوة الجديدة وبني عيسى الجديدة، إلا أنَّ غالبية السكان رفضوا ذلك الاقتراح وفضّلوا الاحتفاظ بمنازلهم بالقرب من حدائقهم التي تطفو في الجبال.

نترككم مع هذه الصور التي أخذها مصوّرو Reuters لهذه.

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

Saliha Mohamedi, 36, sits with her children at their troglodyte house on the outskirts of Matmata, Tunisia, February 4, 2018. “I don’t want to leave my house, it would be as if I was throwing my life and my traditions away,” Saliha said. REUTERS/Zohra Bensemra SEARCH “BENSEMRA MATMATA” FOR THIS STORY. SEARCH “WIDER IMAGE” FOR ALL STORIES. – RC172C50F890

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: في مثل هذا اليوم غرة مارس: ذكرى إعدام “قلب الأسد” محمد الدغباجي