على غرار “المهبة” للأطفال.. “حق الملح” للنساء بعيد الفطر في تونس

إعلان

حق الملح

لا يخلو منزل تونسي يوم عيد الفطر المعروف باسم “العيد الصغير” من الحلويات المتنوعة كالبسكويت والبقلاوة وكعك الورق وغيرها من المرطبات التونسية.

وللأطفال نصيب كبير في طقوس العيد، فالثياب الجديدة أول رموز الاحتفال، بالإضافة إلى حصولهم على الهدايا، واصطحابهم إلى مدن الملاهي والأماكن الترفيهية التي تنشط في هذه المناسبة.

ومن أجواء العيد البارزة تقديم “المهبة” للأطفال، وهي مبلغ مالي يختلف بحسب القدرات المالية لكل شخص يحصلون عليه بعد المعايدة مباشرة، حيث يقوم الطفل بتقبيل الأب والأم تهنئة بالعيد، ويقدمان له “مهبة العيد” أو “العيدية” كما تسمى في بعض البلدان العربية.

[better-ads type=”banner” banner=”7008″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كما تحظى النساء بتكريم خاص في عيد الفطر، وتفترض العادات التونسية أن يقدم الزوج لزوجته “حق الملح“، وهو عبارة عن هدية تكون في العادة قطعة ذهبية، اعترافاً بالتضحيات التي بذلتها من أجل إسعاد الأسرة طيلة شهر رمضان.
وسميت الهدية بحق الملح لأن النساء في تونس ورغم صيامهن يقمن بتذوق درجة ملوحة الطعام دون ابتلاعه، حرصاً على أن يكون مذاق الطبخ مناسباً للأسرة.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

وتعود هذه العادة التونسية إلى زمن بعيد، مثلما يؤكد كبار السن، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها التونسيون تجعل الكثير منهم غير قادرين على تقديم “حق الملح”، وخاصة أمام الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، فتجدهم يعوضون ذلك بهدايا بسيطة تحمل دلالة الاعتراف بجهد المرأة طيلة شهر رمضان، الذي يعتبر منهكاً للمرأة التي تقضي القسم الأكبر من يومها في المطبخ، تحقيقاً لرغبات عائلتها من الأطباق التونسية.

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: منظمة العمل الدولية : 7.9 % من أطفال تونس يُجبرون على العمل