شبكات “الجيل الخامس”.. ما قيمتها؟ ولماذا الصراع الهائل؟

إعلان

شبكات الجيل الخامس –

يثير السباق المحتدم بين امريكا و الصين بشأن شبكة الجيل الخامس تساؤلات عدة بشأن تلك التقنية التي ستحدث تغييرا هائلا وإيجابيا يدفع دولا كبرى للتسابق ومحاولة الاستحواذ عليها. ولكن ما هي تلك التقنية؟

ولماذا تثير كل هذا  الجدل؟

شبكات الجيل الخامس

شبكات الجيل الخامس

هي تقنية لاسلكية تنقل البيانات عبر الهواء من أبراج خلوية إلى الهواتف وأجهزة أخرى، بسرعة أكبر بكثير من التي نملكها اليوم. ستكون أسرع من 4G بمئة مرة على الأقل وقد تصل إلى 1000 مرة، مما سيسمح بتنزيل الأفلام عالية الدقة في ثوان معدودة مثلاً.

 

مزايا شبكات الجيل الخامس

يتمتع الـ 5G بالمزايا التالية:

  • يمكن للسيارات ذاتية القيادة استخدام الجيل الخامس لإرسال المعلومات بين السيارات، والمساعدة على تخفيف الازدحام.
  • يمكن استخدامه في تقنيات الواقع الافتراضي للتحكم بها عن بعد.
  • يمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من العمل لاسلكيًا، دون الحاجة إلى ربطها بحاسوب مركزي.
  • قد يعتمد عليه جيل جديد من الأجهزة لم نصل إليها حتى الآن.

وستلعب شبكات الجيل الخامس دورا مهما في قطاعات رئيسية مثل قطاع النفط والغاز، ويتركز ذلك في جمع البيانات في الوقت الحقيقي، وإتاحة وقت تشغيلي أكبر، والحد من مخاطر وتأثير الانقطاعات والأخطاء.

وقد يكون لشبكات الجيل الخامس دورا في قطاع العناية الصحية عبر العمليات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إجراءها.

ومع مواجهة العالم لوباء كورونا، يتوقع أن تلعب شبكات الجيل الخامس دورا محوريا في تأمين استدامة الأعمال، والعمل عن بعد.

** إعلان **

 

إعلان

التأثير الصحي لشبكات الجيل الخامس 5G

التأثير الصحي لشبكات الجيل الخامس 5G

ليس من المعلوم بعد كيف سيكون هذا التأثير، حتى الآن لم يتمكن أحد من الإجابة على هذا السؤال.

لكن يرى كثيرون أنه كلما دعت الحاجة إلى مزيد من الهوائيات، تزداد المخاطر الصحية.

إلا أنه يجب أن تكون هذه الهوائيات هوائيات حديثة وأن يكون إشعاعها الكهرومغناطيسي أقل بكثير من مستوياته في شبكات 4G / 3G / 2G الحالية.

ومع ذلك، فإن بعض الجماعات في أوروبا تضغط وتعمل ضد اعتماد التكنولوجيا.

أشار تقرير صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي العام الماضي إلى أن “الدراسات لم تسفر بعد عن أدلة واضحة على تأثيرها على الثدييات أو الطيور أو الحشرات”، وأضاف: “إن عدم وجود أدلة واضحة بعد توجه عملية وضع دليل التعرض لتكنولوجيا 5G يترك الباب مفتوحا أمام احتمال وجود عواقب بيولوجية غير مقصودة”.

 

إعلان

حرب الـ 5G

من أهم نقاط الخلاف حول الجيل الخامس هي القدرة على التحكم بالأمن المعلوماتي،

حيث أن البلد الذي سيطور شبكات الـ 5G أولاً ستكون له الأفضلية في ذلك، فقد تطور الشركات الموجودة في ذلك البلد أجهزة ذات أبواب خلفية أو رقاقات إلكترونية للتحكم بأمن شبكة اتصال الجيل الخامس، وهذا ما تخشاه الحكومة الأمريكية.

** إعلان **

وتشير وثيقة مسربة لمجلس الأمن القومي الأمريكي، نشرها موقع ويرد، إلى خوف الحكومة الأمريكية من تطوير الصين لشبكات الجيل الخامس، وهذا يعني  تفوق الصين سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا،

ولهذا أعلنت الحكومة الأمريكية في شهر يناير/كانون الأول بشكل مفاجئ عن خطط لتطوير شبكة الجيل الخامس لمواجهة التجسس الصيني على الأجهزة النقالة الأمريكية، لكن المشكلة أن الشبكة التي تملكها الولايات المتحدة هي أقل تطورًا من الشبكات الموجودة في الصين وكوريا الجنوبية.

وتعتمد عملية تطوير  الـ 5G على المنافسة بين الحكومات والشركات العالمية، والتي ارتفعت حدتها مؤخرًا، ولا يوجد  أي دليل حتى الآن على استخدام الأجهزة الصينية للتجسس على المستهلكين الأمريكيين، لكن من المؤكد أن الجيل الخامس من  الاتصال اللاسلكية سيفتح الكثير من الأبواب للأفراد والشركات الصناعية وشركات الاتصالات والحكومات على حدٍ سواء.

 

وفي فصل جديد من “صراع تقنية الجيل الخامس”، أطلقت شركة هواوي، الاثنين، حملة إعلانية في بريطانيا، وذلك في وقت يعيد المسؤولون هناك، النظر في دور شركة التكنولوجيا الصينية في توريد المعدات لشبكات التالي للهاتف المحمول عالية السرعة.

ونشرت الشركة إعلانات على صفحة كاملة في الصحف البريطانية تحدد التزامها بتزويد شركات الهاتف المحمول بمعدات  الجيل الخامس.

 وتكثف الشركة الصينية العملاقة جهودها لكسب الرأي العام حيث تواجه ضغوطا متزايدة من حملة تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إقناع الحلفاء بتجاهل معدات الاتصالات، بسبب مخاوف من أن بكين قد تستخدمها في التجسس أو التخريب. وهي تهمة نفتها الشركة على الدوام.

اقرأ/ي أيضا: شبكات ال “5G”.. ماهي؟ كيف تعمل؟ و كيف ستغيّر حياتنا