تقويم النطق في تونس: بين عقلية رافضة وجيل جديد من الأخصائيين المغيّيرين

إعلان

تقويم النطق في تونس –

التوحد، صعوبات في النطق و الكتابة، الإكتئاب عند الأطفال… تعد كلها من المحرمات التي لا يتحدث عليها مجتمعنا العزيز، و لا يتقبلها أولياء الأمور فكيف لهما أن يرزقا بطفل يعاني من صعوبات في النطق أو في القراءة و هما لم يواجهانهما البتة.

ماذا سيقولان للجيران و الأسرة الموسعة؟ نعم يظل بعض الأولياء يرتدون جلباب أبي القديم و يخشون نظرة المجتمع الحبيب ليشعروا أطفالهم أن صعوبات القراءة هذه أو التوحد عائق في الحياة أمام التقدم. لا تزال النظرة الموجهة نحو هذا الموضوع قريبة لنظرة المجتمع العربي للثقافة الجنسية و الأمراض النفسية و العقلية كلها “تابو” لا يحق لنا أن نتساءل حولها و عن طبيعتها لذلك تجد الاختصاصات التي تعالج هذه الصعوبات لدى الأطفال قليلة في المجتمع العربي بل بعدد محدود جدا. لذا ترى بعض الأولياء يخجلون إذا عان أحد أطفالهم من التوحد بل يغلقون الباب في وجوههم و يحكمون عليهم بمستقبل مظلم.

إعلان

إلى متى هذه العقلية التي لم تفهم أن الإعاقة الحقيقية تكمن في جهلنا الفكري و المعرفي !!

 

إعلان

Ma vie d’orthophoniste” أو خديجة التومي، هي أخصائية تقويم النطق، شابة تونسية تسعى من خلال عملها على تغيير العقلية السائدة و نفض الغبار عنها، في أحد أحاديثنا قالت لي خديجة : ” أنا لا أعالج الأطفال فقط بل أسعى إلى تكوين الأولياء و جعلهم أكثر وعيا بمثل مواضيع و أكثر إنفتاحا لتقبلها و التعامل و التعايش معها “.

Ma vie d’orthophoniste

بدأت صفحتها منذ أن كانت طالبة جامعية و بعد سنوات من العمل الدؤوب بدأت في رسم مسارها، تسعى من خلال مهنتها التي أصبحت شغفا أن تجعل مثل إختصاص متداول بل أمر عادي مندرج في ثقافتنا اليومية.

 

إن المجتمع لم يتقبل بعد هذه الصعوبات و لم يستطع التكيف معها بل يرى فيها عراقيل، لا يتقبل معظم الأولياء ذلك بل يرون في أولادهم الكمال الذي يجب عليه أن يتحقق لذا فمعظهم يرفضون و بشدة التوحد أو صعوبات النطق و الكلام و يرون في dyslexia نهاية العالم.

 

تقويم النطق في تونس –

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: تعلم اللغات في الصغر كالنقش على الحجر