القصة الكاملة لمشروع الجامعة الألمانية بتونس

إعلان

قصة الجامعة الألمانية بتونس –

أثارت التدوينة التي نشرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق سليم خلبوس بخصوص مشروع الجامعة الألمانية في تونس التي بقيت إلى اليوم مجرّد فكرة ولم يعلو بنيانها بعد، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن أكّد أن ألمانيا قررت نقل مشروع الجامعة إلى دولة المغرب بسبب سحب مجلس النواب الفصل المعني بتيسير الشروط “تحت ضغط لوبي سياسي وشعبوي وبعض النقابات المؤدلجة وذلك بتعلة السيادة الوطنية”.

كلفة  المشروع  الجملية تقدّر بـ 175 مليون دينار، بطاقة استيعاب تصل  الى 3 آلاف طالب، وتشمل مستويات التعليم الإجازة والماجستير والدكتوراه.

عدنان منصر: حكومة مهدي جمعة قتلت المشروع

يقول عدنان منصر  مدير الديوان الرئاسي في عهد الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي أنّ الفكرة انطلقت في إحدى القمم العربية التي التقى فيها المرزوقي مع ملك الاردن عبد الله الثاني مضيفا انه قام على اثر ذلك بزيارة الى الجامعة الاردنية الالمانية في محاولة للاستفادة من التجربة الاردنية واستنساخها في تونس.وكان جوهرالفكرة، حسب محدّثنا،اعادة استثمار ديون تونس المستوجبة لالمانيافي مثل هذه المشاريع خاصّة وان كل ما تنفقه الدولة الهاشمية على هذه الجامعة يطرح من ديون الاردن المستوجبة لالمانيا.

ويتابع محدثنا قائلا ” اثر ذلك حصلت عدة زيارات رسمية على مستوى رئاسة الجمهورية ووقع الاتفاق على تنفيذ هذاالمشروع.وتكوّنت لجنة لإعداد الملف ووقع تخصيص قطعة ارض بمساحة تقدر 33 هكتار في منطقة مرنا ق لإقامة  هذه الجامعة،.وذكر المستشار السابق للمرزوقي أن مدّة الاعداد طالت بسبب تواترالاحداث كالحوار الوطني من ثم تشكيل حكومة التكنوقراط مؤكّدا أنّ حكومة المهدي جمعة هي من قتلت المشروع وجمّدته.

وختم منصرحديثه قائلا: “أجهل ما وقع بعد خروجي من الديوان ولكن أتمنّى أن يتم الحسم في هذا الموضوع قريبا وبصفة نهائيةلأنّ الجامعة مكسب كبير لتونس.”

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

الجهيناوي: الجامعة فكرة حكومة الباجي قائد السبسي

تدوينة خلبوس، اسالت الحبر ودفعت بالعديد من المسؤولين الى التعليق على الموضوع ، حيث دون وزير الخارجية الاسبق خميس الجهيناوي أن فكرة الجامعة التونسية الالمانية يعود تاريخها الى سنة 2011 اي الى فترة حكومةالباجي قائد السبسي.

واضاف الجهيناوي في التدوينة التي نشرها اليوم الجمعة، ان السبسي كلفه انذاك في سبتمبر 2011 بصفته كاتب دولة للشؤون الخارجية بزيارة المانيا محملا برسالة شخصية منه وموجهة للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مشيرا الى أنه تحول فعلا لبرلين وسلم الرسالة للمستشار الديبلوماسي للجانب الالماني .

وختم  الجهيناوي تدوينته قائلا ” غير ان الملف لم تتم متابعته من قبل حكومة الترويكا وحكومة التكنوقراط التي تلتها و تم اعيد طرحه من قبل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي خلال زيارته لالمانيا في افريل 2015 خلال لقائه  مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل

ومنذ ذلك التاريخ ورغم الاهتمام والجهود التي قام بها وزير التعليم العالي في حكومةالحبيب الصيد شهاب بودن لم يسجل  المشروع تقدما يذكر وتعثر انجازه امام رغبة الجانب التونسي في تغيير طبيعته وتعدد الشروط التي طرحها في اتصالاته مع الجانب الالماني “.

سليم شورى: النظام الاساسي للجامعة هو المشكل

في المقابل، أكّد سليم شورى وزير التعليم العالي في حكومة الفخفاخ أنّ مشروع الجامعة الالمانيةلم يتم الغاءه ومازال قائما الى حد هذه اللحظة رغم الكثير من التعطيلات قائلا انّه لا يملك أي معطيات جديدة حول إلغاء هذا المشروع او ايقافه.

وفسّر شورى أنّ أسباب تعطل المشروع تكمن في غياب القانون اساسي لهذا الصنف من الجامعات مؤكدا  انّ قانون 2008 الذي ينظم التعليم العالي والبحث العلمي في تونس لا يتضمّن سوى صنفين من الجامعات إمّا عموميّة أو خاصّة.غير أنّ الجانب الالماني اشترط الحصول على ليونة  اكبر في التصرف المالي والإداري وطالب بأن تكون الحكومة التونسية الضامن لذلك.

وهو ما يخالف القانون الاساسي للجامعة العموميّة على حدّ تفسيره.وأشار شورى ان كل الحكومات التي سبقته دفعت من اجل انجاز هذا المشروع مشيرا الى انه خلال فترة توليه الحقيبة الوزارية اقترح التنصيص على نموذج ثالث لأصناف الجامعات وهو جامعة عمومية لكن بشراكة مع الدولة الألمانية او مع  أي دولة تريد بعث جامعة في تونس.ودعا شورى وزيرة التعليم العالي الحاليّة ألفة بن عودة لإتمام هذا المشروع في اقرب الاجال.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

قصة الجامعة الألمانية بتونس –

وزارة الشؤون الخارجية الالمانية : المشروع مازال قائما

وفي توضيح لموقف الحكومة الالمانية، أكّدت وزارة الشؤون الخارجية الالمانية في مراسلة لديوان أف عبر سفارة المانيا بتونس  ام أنّ النقاش  بين ألمانيا وتونس مازال  متواصلا بشأن إنشاء جامعة تونسية ألمانية وذلك في إطار لجنة جامعية وبمشاركة الأطراف المعنية، مشيرة أنّ المشروع الذي يروّج له في المغرب هو مبادرة خاصة دون أي مشاركة من الحكومة الألمانية وأنّ التعاون العلمي الألماني عادة ما يتم مع الدول بشكل مستقل ولا يؤثر على المشاريع في البلدان الأخرى.

واكدت المراسلة على محافظة ألمانياعلى روابط التعاون الوثيقة مع تونس في القطاع العلمي والتعليم العالي ، سواء من خلال برامج المنح الدراسية المشتركة، او التعاون بين الجامعات والمعاهد البحثية الألمانية والتونسية.

 

وزارة التعليم العالي على الخط

وفي ردّها على ماتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة أن مشروع إنشاء الجامعة التونسية الألمانية بتونس لا يزال قائما ولم يتم التراجع عنه و لم يعبر أي من الجانب الألماني أو الجانب التونسي عن رغبتهما في التراجع عنه.كما  أكد بلاغ الوزارة أن المعطيات المتداولة بخصوص تراجع الجانب الألماني عن التمويل المخصص للمشروع لا صحة لها بتاتا وأن الوزارة تحرص على تنفيذ هذا المشروع في أفضل الظروف.

ورغم محاولات العديد من الجهات الرسمية توضيح الصورة، لايزال الجدل قائما حول الاسباب الحقيقية التي كانت وراء تأخر انطلاق المشروع في تونس ولايزال ايضا السؤال مطروحا: هل ان التعطيلات هي مجرداشكال قانوني بحت أم أنّ بعض اللوبيات على غرار اللوبي الفرنكوفوني كانت وراء ذلك؟

 

المقال منقول عن موقع ديوان أف أم

 

 

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: حسب تصنيف “رويترز”.. إليك 10 جامعات أوروبية الأكثر ابتكارا

قصة الجامعة الألمانية بتونس –