الخوف من المجهول أو المستقبل.. كيف نتغلّب على هذا الوحش الذي يقتل الحاضر

إعلان

الخوف من المجهول أو المستقبل –

هل تفقد النوم في بعض الأحيان قلقًا بشأن شيء لم يحدث بعد؟ هل تسبب لك القلق بشأن المستقبل في توقف إنتاجيتك؟ أو في تعكّر مزاجك؟ أو في تمضية يوم سيء؟

إذا أجبت بـ “نعم” ، فأنت لست وحدك.

إعلان

يحدث لنا جميعًا القلق بشأن المستقبل، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأحداث والأشخاص والأشياء المهمة. يعد القلق بشأن شيء مازال لم يحدث أو القلق بشأن المستقل بصفة عامة مضيعة كاملة وشاملة لوقتنا الثمين وطاقتنا. وبالرغم من أننا نعلم هذا الأمر، إلا أننا مازلنا قلقين.

ولكن لا تخف، ففي هذا المقال سنقدّم طرقًا ستساعدك على إدارة هذا القلق والخوف بشكل المجهول أو المستقبل.

كيف يستنزف القلق والخوف بشأن المستقبل، وقت و طاقة الإنسان؟

لكي تتمكن من إدارة قلقك وخوفك، عليك أن تدرك أولا ماذا سيكلّفك هذا الأخير من خسائر. فإذا أدركنا مدا خطورته علينا، يمكننا إنشاء حلول استباقية لتقليل هذه التكلفة أو القضاء عليها:

  • ضياع الحاضر: الهوس بالمستقبل والمصير، وطرح سؤال “ماذا لو حصل هذا الأمر أو ذاك” يفقدك أهم لحظة، اللحظة الراهنة، وهي اللحظة التي تملكونها بالفعل، والتي يمكنكم فعلا أن تغيروا فيها وتؤثروا فيها.
  • يغيّر القلق طريقة عمل الدماغ وتنفيذ الأعمال، ما يجعل للقلق تأثيرا بيولوجيا مباشرا، بحيث يؤثر على صحته.
  • يعتقد العقل بأن خوفه بناء، فيظن أنه بذلك يسعى إلى استبقاء المشاكل، بينما في الواقع هو لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل كما سبق ذكره، بل يؤثر على المهام فيتم تنفيذها بشكل سلبي.
  • قتل التفاؤل: القلق هو نقيض التفاؤل، إنه تشاؤم حقيقي، أن تتوقع أن المستقبل مظلم وكارثي هو كارثة كبيرة، يضعكم في حالة موت مؤجل.
  • ضعف التحمل: يتسبب في القلق من الخوف من الألم، بحيث لا تصبح النفس معتادة لتحمل ألم، رغم أن الألم وعدم الراحة شيء ضروري وطبيعي في الحياة.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

طرق علاج الخوف والقلق من المستقبل

إعلان

  • احكِ قصة لنفسك

احكِ قصة لنفسك

كيف؟ إن كنت تخشى شيئا حاول التحدث عنه بطريقة غير عاطفية، كما لو كنت تصف صورة تراها أمامك، ففي دراسة أجريت في جامعة كولومبيا، طلب من الناس أن يشاهدوا صورا مخيفة، ومن ثم التحدث عنها مع لجنة تلاحظ كيف يرون ما شاهدوه، فلوحظ نشاط في منطقة اللوزتين في الدماغ وهي المسؤولة عن الذكاء العاطفي، والتي تسجل إشارات الخوف وتلتقطها، ولوحظت أيضا في المنطقة نفسها إشارات مرتبطة بضبط النفس والسيطرة على هذا الخوف وضبطه من خلال التحدث عنه.

  • تنفّس من البطن

تنفّس من البطن

يطلق عليه التنفس الحجابي، وهي طريقة فعالة وفاعلة عبر استنشاق الهواء ببطء من الجزء السفلي للبطن والعد إلى الأربعة، ومن ثم إطلاق النفس مرة أخرى بعد العد إلى الأربعة أيضا، وهذا أمر مهم عبر تطبيقه لبضع دقائق؛ إذ إنه بهذه الطريقة يمكن الخروج من كل التوتر في الرأس، وتوجيه الأفكار إلى اللحظة الآنية، بحسب الاختصاصي النفسي من نيويورك د.براين جاكوبسون، وهذا يتيح للدم التدفق إلى العضلات ويحملها بالطاقة، مما يقلل من ذلك التوتر.

  • تخلص من التوتر

تخلص من التوتر

يمكن استخدام هذه الوسيلة لإطلاق التوتر الخالص والاسترخاء الذي تتحكم به من خلال تحريك العضلات في تلك المنطقة للإفراج عن التوتر الكامن داخل الجسد، كما يمكن تمديد الجسم وعضلاته بدءا من القدمين وبالتدريج حرك أطرافك كافة وصولا إلى عينيك.
وهذه الطريقة، بحسب جاكوبسون، تخفف من الضغط المتواجد في العضلات كافة، التي أيضا تخفف ما يحمله العقل من مخاوف، وسيتحول الأمر الذي كان يمثل كارثة في السابق إلى أمر عادي أخف وطأة.

  • اعترف بمخاوفك بصوت عال

اعترف بمخاوفك بصوت عال

فبكل بساطة، عبّر عما يعتريك من خوف أو قلق، مع التركيز على الوضع بعيدا عن العاطفة وبطريقة أقرب إلى العقلانية، فبحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، لوحظ أنه لدى مشاهدة عدد من المتطوعين لصور ومشاهد مليئة بالدم، أظهر المسح الدماغي لهم أيضا نشاطا في منطقة اللوزتين في الدماغ، وحين باشروا بالتحدث عن هذه المخاوف بصوت عال، ووصفوا المشاعر التي يحسونها من هذا الخوف لما شاهدوه، وجدت زيادة في النشاط في تلك المنطقة وتبعها هدوء وشعور بالتحسن، وهذا مماثل للتأثير نفسه حين يتحدث الفرد عن خوفه ومصدر القلق لديه على شكل حكاية يرويها.

المصادر: 1، 2، 3

الخوف من المجهول أو المستقبل –

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: كيف تتحكم في المثالية.. قبل أن تدمر حياتك!!