التطبيب و الرعاية الصحية عن بُعد.. هل ستلغي التكنولوجيا زيارة العيادة في المستقبل؟

إعلان

الرعاية الصحية عن بعد –

عندما تكون مريضًا، فإن إحدى أصعب الخطوات من أجل التحسّن هي النهوض والذهاب إلى الطبيب. وقريبًا، قد يكمن الحل في مجرّد النقر على هاتفك أو حاسوبك. وهذا ما يسمّى بالرعاية الصحية عن بعد، والذي يربط المرضى والأطباء باستخدام أجهزة كمبيوتر أو أجهزة المحمولة. يعتقد بعض الباحثين أن هذا سيحدث ثورة في الرعاية الصحية في جميع أرجاء العالم خلال العقد المقبل.

و يعتبر مفهوم الرعاية الصحية عن بعد من الأمور التي ليست حديثة، إذ يعود تاريخه تقريبًا إلى ستينات القرن العشرين وقد لعبت وكالة ناسا الفضائية دورًا كبيرًا في انتشاره للاطمئنان على روّاد الفضاء وأيضًا الوصول إلى المناطق النائية وخصوصًا في محميات الهنود الحُمر المتفرقة في أمريكا وبالتحديد في ولاية أريزونا.

إعلان

و كذلك تم الالتجاء إلى التطبيب عن بعد في مسح البيانات الطبية للمناطق النائية و الموبوءة حول العالم و التي يصعب توفير أطباء فيها. و مع انتشار فيروس كوفيد 19، شهد هذا المجال تطور كبيرا و في وقت وجيز خاصة مع تطوّر التقنيات المستعملة في ذلك و كذلك الواقع الافتراضي.

الطب عن بُعد يمكن أن يتم بطرق تقنية متعدّدة و أكثر تطورًا بحيث تقدم خدمة طبية حقيقية تكون بديلًا مؤقتًا من بين هذه التقنيات: 

 

** أخذ المواعيد عبر الانترنت

إذ تقوم منصات مختصة بالربط بين أطباء الاختصاص في عدة مناطق و مجالات مع المرضى و الناس الذي يبحثون عن أطباء لأخذ المواعيد. من بين أضهر المنصات التي توفر هذه الخدمة، منصة Med.tn تونسيّة التي تمكنت في فترة صغيرة من الاستحواذ على هذا السوق لتصبح أكبر منصة في شمال افريقيا و الشرق الأوسط التي توفر هذه الخدمة.

** المقابلات الافتراضية مع الطبيب 

وهي تعتمد على مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت التي من خلالها يمكنك التواصل مع طبيبك وجهًا لوجه و بتقنيات عالية الجودة بحيث يستطيع فحص الجلد والحلق وحتى الأسنان، وستضطر إلى تسجيل الدخول والإجابة على بعض الأسئلة في البداية لتسهيل عمل الطبيب ومن ثمّ يكون الفحص مباشرًا، وبالطبع الدفع سيكون إلكترونيًا إما باشتراك شهري أو سنوي أو وفقًا لكل استشارة.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

إعلان

** المراقبة عن بُعد (Remote monitoring)

المراقبة عن بُعد (Remote monitoring)

هي تقنيات تكون قابلة للارتداء مثل الساعة الذكية والتي تعتمد على تطبيقات الأجهزة المحمولة لقراءة المعلومات الصحية عن الشخص وتحميلها وإرسالها إلى طبيبك الخاص، ويمكن لهذه الأجهزة أن تقيس ضغط الدم ووظائف الرئة وضربات القلب ونسبة السكر في الدم أو الرعشة أو أنماط النوم.

يمكن استعمال هذه التقنيات في مراقبة كبار السن أو المصابين بالخرف أو ألزهايمر واكتشاف أي تغيرات تطرأ عليهم.

 

** السجلات الصحية الشخصية (Personal health data)

السجلات الصحية الشخصية (Personal health data)

من خلال نظام يُطلق عليه غالبًا اسم PHR، يتم تسجيل كل المعلومات المتاحة عن حالتك الصحية ابتداءً من فصيلة الدم ووجود أعراض تحسسية من أدوية أو عناصر معينة، هل لجأت إلى عمليات جراحية من قبل أم لا، وحتى تقويم الأسنان أو تركيب أي أجهزة تعويضية وغيرها.

ويكون النظام متصلًا بالإنترنت وخاضع لشكل من أشكال الحماية التي لا تتيح إلا للمختصين أو أجهزة الأمن فقط بالوصول إليه، وهذا يفيد للغاية في حالات الطوارئ أو التعرض لأي حادث.

 

** هل يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تلغي دور المشافي كما حدث في الصحف الورقية مثلًا؟

إلى حد هذه اللحظة، بالرغم من تطوّر التكنولوجي و توفر الأجهزة شديدة الحداثة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وقادرة على إجراء العمليات الجراحية والعناية بالأسنان، فإن هناك حالات سيتوجب عليها إجراء اتصالات مباشرة ووجها لوجه مع الطبيب والتي سيستخدم فيها أيضًا التكنولوجيا الرقمية ولكن عن قُرب وليس عن بُعد فقط.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: أفضل 5 تطبيقات طبية تحضر لك الطبيب إلى المنزل
الرعاية الصحية عن بعد –