إعلان
تظل السينما التي تجمع بين السيرة الذاتية والتاريخ مشوقة للجمهور، حيث تعد وسيلة فعالة لكشف الحقائق وإعادة سرد الأحداث وتفسيرها من زوايا مختلفة مقارنةً بالمؤرخين والأفلام الوثائقية. وفي هذا السياق، ينتظر عشاق هذا النوع من الأفلام بفارغ الصبر صدور فيلم أوبنهايمر في الأيام القليلة المقبلة، حيث يجتمع المخرج كريستوفر نولان مع كيليان مورفي ومات ديمون وروبرت داوني جونيور في هذا العمل المنتظر بشغف.
من هو اوبنهايمر؟
ج. روبرت أوبنهايمر، الذي ولد في 22 أبريل 1904 في نيويورك، كان عالمًا فيزيائيًا نظريًا استثنائيًا ومن الشخصيات المعروفة بأبو القنبلة الذرية. خلال الحرب العالمية الثانية، قاد أوبنهايمر فريقًا من العلماء المكلفين بتطوير سلاح يمكن أن يغير مسار الحرب. نجح الفريق في صنع سلاح ذو قوة هائلة يؤثر على مسار التاريخ بشكل دائم. تُعتبر إسهامات أوبنهايمر حاسمة في تشكيل المشهد الجيوسياسي في القرن العشرين وما بعده.
بدأت مهنة أوبنهايمر المهنية بريعها، حيث أظهرت عبقريته العلمية منذ صغره. حصل على تعليمه في جامعة هارفارد حيث درس الكيمياء قبل أن ينتقل إلى دراسة الفيزياء في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة. في كامبريدج، بدأ أبحاثه في مجال الذرة تحت إشراف ج. ج. تومسون، الذي رصد الإلكترون وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء.
تواصلت رحلة أوبنهايمر العلمية في ألمانيا، حيث درس في جامعة غوتينغن وعمل في معهد الفيزياء النظرية بتوجيه من ماكس بورن، وهو عالم فيزياء نظرية بارز. قام أوبنهايمر بنشر العديد من المقالات المهمة التي ساهمت في تطوير النظرية الكمية المكتشفة حديثًا. بعد حصوله على درجة الدكتوراه، عمل كأستاذ في جامعتي كاليفورنيا وبيركلي ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح أوبنهايمر المدير العلمي لمشروع مانهاتن السري الذي كان يهدف إلى تطوير القنبلة الذرية. قاد فريقًا من العلماء في بناء القنبلة النووية، وأجرى التجارب النووية الأولى. بعد انتهاء الحرب، أصبح أوبنهايمر مناصرًا للمراقبة الدولية للأسلحة النووية والطاقة الذرية.
إعلان
توفي أوبنهايمر في 18 فبراير 1967 بسبب سرطان الحلق، بعد عام واحد فقط من تقاعده. بصفته واحدًا من أبرز العلماء في العصر الحديث، يُعتبر إرث أوبنهايمر ذو أهمية كبيرة في تطور الفيزياء النووية وفهم الطاقة الذرية.
إعلان
اقرأ/ي أيضا: أفضل المواقع الأجنبية لتحميل الأفلام 2023 (موثوقة)
لماذا اخترع روبرت اوبنهايمر القنبلة النووية؟
حسب ما ذكرته الصفح و المؤرخون، كانت هناك ملحمة سباق الذرة العلمية في القاعدة السرية في لوس ألاموس (ولاية نيو مكسيكو)، حيث انكبّ علماء وعسكريون أعضاء في “مشروع مانهاتن” في خضمّ الحرب العالمية الثانية على الانتهاء من القنبلة قبل النازيين.
وكان يتنازع هذه الحفنة من الرجال إدراكها، من جهة، أن اختراعها سيجعل البشرية تجتاز نقطة اللاعودة من خلال توفير سلاح قادر على تدمير الكوكب بأسره، حماستها من جهة ثانية لفكرة التمكن ربما من إنهاء الحرب العالمية، وربما وضع حد بواسطة الردع لاي شكل من أشكال الحرب في المستقبل.
فيلم اوبنهايمر Oppenheimer
يستعرض حياة المُعلم الأمريكي الشهير في الفيزياء النظرية والفيزيائي “روبرت أوبنهايمر”. يركز الفيلم بشكل خاص على فترة توليه منصب المدير العلمي لمشروع مانهاتن.. لتطوير السلاح النووي أثناء الحرب العالمية الثانية.
يتميز الفيلم بتصويره الواقعي لأحداث المشروع، ويستكشف ضغوطًا هائلة تعرض لها أوبنهايمر وكيف يحاول التحكم في مشاعره وأفكاره بشأن السلاح النووي وتداعياته.
تشتهر مقولة أوبنهايمر الشهيرة “الآن أصبحت أنا الموت.. ومدمر العوالم” في الفيلم، وتعبّر عن قوة السلاح النووي وتأثيره الكارثي.
استلهم المخرج والكاتب السينمائي كريستوفر نولان قصة الفيلم من كتاب يحمل عنوان “الإله الأمريكي: انتصار ومأساة العالِم روبرت أوبنهايمر”، الذي تألفه مارتن شيرون وكاي بيرد ونُشر في عام 2005.
اقرأ/ي أيضا: أفلام أجنبية ملهمة ستجعلك تعيد النظر إلى الحياة (2)
5 أسباب تدعوكم لمشاهدة هذا الفيلم
* قدّم المخرج العالمي كريستوفر نولان إنجازًا فريدًا في عالم السينما.. حيث قام بتفجير قنبلة نووية حقيقية أمام الكاميرا لتصوير بعض المشاهد الحاسمة في فيلمه الشهير “أوبنهايمر”. يُعتبر هذا الفعل إنجازًا تاريخيًا، حيث لجأ إلى استخدام قنبلة حقيقية بدلاً من الاعتماد على المؤثرات البصرية لتحقيق هذا التأثير المثير.
** فيلم “أوبنهايمر” يعد أول فيلم لنولان الذي لم يتم إنتاجه من قبل استوديوهات وارنر بروز، بل سيتم إصداره بواسطة استوديوهات يونيفرسال بيكتشرز.
*** من المخطط استخدام تقنية الأبيض والأسود في قصة فيلم “أوبنهايمر” باستخدام كاميرات الأيماكس لتصوير بعض المشاهد، ما يمثل إنجازًا فنيًا جديدًا ومميزًا في عالم السينما نظرًا لتفرده وعدم سبقه.
**** يجب أن نذكر أن هناك فيلمًا سابقًا يحمل اسم “Fat Man and Little Boy” ويتناول نفس الموضوع الذي يتناوله فيلم “أوبنهايمر”. تم إصدار الفيلم في عام 1989 وحقق نجاحًا كبيرًا، مما دفع العديد من المشاهدين إلى رغبتهم في متابعة فيلم “أوبنهايمر” للاستمتاع بتلك الأحداث والقصة المشوقة مرة أخرى.
***** يمتد عرض الفيلم لمدة ساعتين ونصف مليئتين بالإثارة والتشويق.
الإعلان الرسمي لفيلم أوبنهايمر Oppenheimer
اقرأ/ي أيضا: افضل افلام صيفيات 2023, لا تفوت مشاهدتها
