إعلان
استعادة الشغف في حياتك؟ –
الشغف عبارة عن عاطفة قوية تحفزنا للقيام بأشياء رائعة، ويجلب الإشباع العاطفي عند السعي وراء ما نحب وما نتحمس لفعله.
لكن قد يتلاشى الشغف في بعض الأوقات الصعبة والأيام السيئة. في هذه الحالات،
1-ماذا يمكن فعله لاستعادة الشغف؟
للإجابة على هذا السؤال،.. أجرت مدربة التنمية البشرية ومهارات الحياة سوسن كيلاني، بالتعاون مع الجزيرة نت، استبيانًا بسيطًا لمشاركين تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 عامًا، وشمل الاستبيان 50 شخصاً من النساء والرجال.
كشف الاستبيان أن الأغلبية من المشاركين اعترفوا بوجود شغف مرافق لحياتهم في مرحلة ما، لكنهم فقدوا هذا الشغف في وقت ما، ولكنه ما زال موجوداً ينتظر الفرصة المناسبة للظهور من جديد.
أما بالنسبة لطرق استعادة الشغف، فتنوعت الإجابات بين التركيز على الثقة بالله والتفاؤل، إلى الاعتماد على إرادة الشخص وقدرته على برمجة عقله وتطوير إمكانياته من خلال التدريب والتطوير.
كما أشار المشاركون إلى أهمية الاعتماد على البيئة المناسبة والداعمة، والتمتع بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة.
من أجل الاحتفاظ بالشغف، يقولت ربى صالح (33 عامًا) للجزيرة نت: “الشغف مهم جداً، فهو يجعلنا نواجه الحياة بروح جديدة كل يوم، ويجعلنا نتعامل مع الأحداث بثقة وحب وإصرار على تحقيق أهدافنا مهما كانت الصعوبات”.
وتعلق عبير سلطان (45 عامًا) بشغفها بالقراءة والخياطة والرسم، وتقول: “الشغف لا ينتهي، إنه يبقى في باطني حتى تأتي الفرصة المناسبة،.. أجد المتعة في القراءة أثناء الاستلقاء،.. وأحب الخياطة بمجرد أن تكون مجرد هواية وليس ضرورة، وأشعر بسعادة عندما ألون الورق بفرشاة جافة، فهذه الأشياء تسكت شغفي بحب الرسم”.
إعلان
هكذا،.. يمكننا استعادة الشغف من خلال الاعتماد على قوة الإيمان والثقة بالله،.. وتطوير أنفسنا واكتشاف مهاراتنا، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة التي تدعم الشغف وتحفزنا على متابعة أهدافنا واهتماماتنا الشخصية.
2-الشغف قوة استثنائية
تؤكد المدربة الكيلاني على أن الشغف هو حالة محبة فائقة تسيطر على التفكير وتدفعنا للعمل، حتى إن كان هذا العمل يتجاوز قدراتنا العادية أو يتعارض مع قناعاتنا.
وترى أن الشغف يمثل قوة استثنائية عندما يتوافر لدينا إرادة قوية وبيئة داعمة، ويمكن لهذه القوة أن تولد إبداعات لا حدود لها، حيث يصعد بإمكاناتنا إلى أقصى مستوياتها.
وتعتبر المدربة أن أفضل حالات الشغف تكمن في أن نعمل في مجال يكون مصدر رزقنا فيه شيئًا نحبه ونستمتع به، ونجد أنفسنا متواصلين بخيالنا وإمكانياتنا.
وعندما نحقق النجاح في هذا المجال، يعيد ذلك لنا الشعور الجميل والمميز الذي يرافق الإنجاز القائم على الشغف.
وهذا الشعور يحفز عقولنا ويجعلنا راغبين في تحقيق المزيد، ويكون بذلك دافعًا لنا لاستعادة الشغف والمضي قدمًا في رحلة التحقيق والإبداع.
باختصار، الشغف قوة فريدة ومحفزة تجعلنا نتجاوز الحدود المعتادة ونحقق إبداعات لا تعد ولا تحصى عندما نمتلك إرادة قوية ونعمل في مجال يجمع بين الشغف والمتعة.
واستعادة هذا الشعور الجميل والإنجازات الناجحة تدفعنا للمضي قدمًا والسعي لاكتشاف المزيد من الإمكانات والفرص.
الدكتور مازن،.. المختص في الطب النفسي، يعرف مقابلة الشغف على أنه الدافع النفسي الداخلي الذي يدفع الإنسان لتحقيق هدف معين، سواء كان هذا الهدف ماديًا أو معنويًا.
ويُعَدُّ الشغف مصدرًا للسعي والتغيير والتطور في حياة الإنسان،.. وفي حالة فقدانه، يصبح الإنسان عاجزًا داخليًا، حتى لو كانت جميع الظروف الخارجية ملائمة.
ومن الجانب العضوي، يوضح المختص مازن أن هناك العديد من النواقل العصبية في الدماغ تلعب دورًا في تجسيد الشغف، وأهمها الدوبامين والسيروتونين والأدرينالين وغيرها.
عندما تنخفض مستويات هذه المواد في الدماغ، يتناقص شغف الإنسان تدريجيًا وقد يفقده تمامًا.
ومن هذا المنطلق، يمكن تقسيم الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الشغف إلى الأنواع التالية: (يتبع قائمة بالأسباب).
3-أسباب فقدان الشغف
يمكن تقسيم أسباب فقدان الشغف إلى الأسباب المرضية والأسباب غير المرضية:
الأسباب المرضية.
إعلان
– الأمراض الجسدية مثل الأمراض الجسدية والاضطرابات النفسية مثل الفصام العقلي (الشيزوفرينيا) واضطرابات المزاج (الاكتئاب والاضطراب العاطفي ثنائي القطب) واضطرابات القلق والتوتر والوسواس القهري.
– الإدمان على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو على سلوكيات معينة مثل المقامرة والألعاب الإلكترونية وهوس التسوق والأكل العاطفي.
الإدمان يعطي الشعور بالنشوة المؤقتة ويستهلك العديد من النواقل العصبية بشكل كبير، مثل الدوبامين، مما يؤدي إلى نضوبها في الدماغ.
4-الأسباب غير المرضية.
– تقييد حرية الإنسان أو إجباره على قول أو فعل ما لا يرغب فيه، وتجريد الإنسان وحرمانه من كرامته أو احترامه أو حقوقه الأساسية.
هذه الأسباب تدفع الإنسان إلى التفكير في البقاء والنجاة فقط دون رغبة في التطور أو التغيير.
وينصح الدكتور مازن بأن تكون الطرق العلاجية مبنية على استهداف مسببات فقدان الشغف.
على سبيل المثال، إذا كانت الأسباب مرتبطة بأمراض جسدية، فيجب الاستعانة بالأطباء من مختلف التخصصات لتقديم العلاج المناسب.
أما إذا كانت الأسباب ترتبط بالاضطرابات النفسية أو الإدمان، فيجب التوجه إلى الأطباء والأخصائيين النفسيين لتقديم الدعم والمعالجة المناسبة.


5-طرق لاستعادة الشغف
يوصي الخبراء ببعض الطرق للوصول إلى ذروة الإنجاز واستعادة الشغف، ومن هذه الطرق:
1. أخذ استراحة:
قم بأخذ استراحة من شغفك، ابتعد عن التفكير المفرط فيه ولا تقلق بشأنه. اجعل ذلك خارج ذهنك لفترة معينة من الوقت، وعندما تعود إليه مرة أخرى، ستلاحظ تحسّنًا ونتائجًا جيدة.
2. وضع أهداف مختلفة لشغفك:
قد تعاني من نقص العاطفة بسبب الروتينية والتكرار. من المهم أن تحدد أهدافًا مختلفة تساعدك على تحفيز إبداعك والعودة إلى التدفق الصحيح للأشياء.
3. التفكير في سبب بدايتك:
قد يكون الشغف مُشعِلًا لأنك تشعر بقوة تجاه شيء ما، حتى وإن لم يكن ذلك الشيء مربحًا أو لا يقدم الكثير من المكافآت. قد تعيد تذكُّر سبب بدايتك في هذا المجال وترى كيف يمكن أن تُجدَّد الحماس والشغف.
4. البحث عن تغيير البيئة:
قد لا تكون قد فقدت شغفك بشكل كامل، ولكن البيئة السيئة أو الناس السامين حولك قد يؤثرون سلبًا على استمتاعك بالنشاط الذي تحبه. قم بالنظر في تغيير تلك البيئة وربما ستعود إليك الحماسة والشغف.
اقرأ/ي أيضا: تستعد للامتحانات؟ إليك 10 تطبيقات موسيقى تساعد على التركيز