كيف تختار المسار المهني الأنسب لك ؟

إعلان

كيف تختار المسار المهني الأنسب –

عند التفكير في المسار المهني في الحياة العملية يراودنا الكثير من الأسئلة بشأن المجال أو التخصص الأكثر ملاءمة لنا، ومن بين تلك الأسئلة التي نسألها أنفسنا «ما الذي أريده؟»، لكن الباحثين ورواد الأعمال يقولون أن هذا ليس السؤال الصحيح الذي نسأله، وأن هناك استفسارات أفضل بكثير يمكن طرحها عندما نحاول اختيار مسار وظيفي.

في السطور التالية، نستعرض بعض الأسئلة التي تساعدك عند التفكير في اختيار المهنة المناسبة، سواء عند الاستعداد لدخول سوق العمل لأول مرة، أو التفكير في تغيير المسار المهني.

إعلان

إعلان

[better-ads type=”banner” banner=”13087″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

1. ما الذي أجيد فعله أفضل من الآخرين؟

عندما تسير دون وجهة محددة تعرف الطريق إليها، فمن الطبيعي أن تضل طريقك، وتصاب بالإحباط عند الوصول إلى وجهة أخرى غير التي كنت ترغب بها. وهكذا الأمر عندما لا تستطيع تحديد إمكانياتك، والأمور التي تجيد فعلها أفضل من غيرك، ستصبح مثل شخص أعمى لا يعرف ما يفعله في حياته، وتكون عرضة لمقترحات الآخرين من المحيطين بك، الذي لن يكفوا عن توجيهك لتجربة أشياء قد لا تناسبك بالمرة.

وعوضًا عن ذلك، حاول التعرف على نفسك، وتحديد نقاط قوتك، والقيم الخاصة بك، وطبيعة شخصيتك، والمهارات التي تجيدها، وأكثر الأشياء التي تبرع فيها. وفكر كيف يمكنك استخدام تلك المهارات، واستغلالها في الحصول على نتائج تميزك عن غيرك ممن يقومون بأشياء مشابهة؛ إذ أنه من الضروري لك أن تتعرف على نفسك، وتحدد مهاراتك لفهم ذاتك فهمًا أفضل.

ولمساعدتك في تحديد الخيار الذي يناسبك، يمكنك استطلاع أنواع شخصيات هولاند، وإجراء اختبار  الشخصية، وتحديد أي شخصية أشبه بك، ثم قارن نتائجك مع خيارات الوظائف الواعدة، والتخصصات الجامعية، وبرامج التدريب التي قد تتماشى معك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك مطالعة نظرية اختيار جون هولاند لفهم كيفية ارتباط نجاحك ومستوى رضاك عن الوظيفة التي تعمل بها أو المدرسة أو الكلية التي تدرس بها بشخصيتك.

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

2. ما المشكلات التي أرغب في حلّها؟

من الأسئلة المهمة التي ينبغي عليك التفكير بها، هو نوعية المشكلات التي تود التعامل معها. يساعدك هذا السؤال على تحديد القيم والمشاكل التي تهمك، دون أن تحصر نفسك في إطار ضيق. على سبيل المثال، إذا كنت تحب تخطيط الرحلات الخارجية، وتنظيم نزهات المطاعم لأصدقائك لتذوق المأكولات المختلفة؛ فيمكنك تحديد ما يلي: «أريد مساعدة الناس على فهم ثقافات العالم المختلفة فهمًا أفضل». وبذلك، يمكنك التفكير في العمل في مسارات وظيفية مختلفة تلائم اهتماماتك، مثل العمل في مجال التسويق، أو العمل لدى شركات الطيران، أو الإرشاد السياحي، أو تعليم اللغات الأجنبية، أو إطلاق موقع السفر الخاص بك، وغيرها.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

كيف تختار المسار المهني الأنسب –

3. كيف أريد أن أكون معروفًا بين الآخرين؟

غالبًا ما يُؤثر مجال عملك على الانطباع الذي يأخذه الناس عنك، سواء كان ذلك التأثير إيجابيًا أو سلبيًا، ويؤثر كذلك على احترامك لنفسك ولرؤيتك لذاتك. تقول شينا آينجار، الأستاذة بكلية كولومبيا للأعمال، ومؤلفة كتاب «فن الاختيار»: «عندما تصف للآخرين ما تعمل، فأنت تريد أن تكون قادرًا على إنشاء تلك الرواية حول ما تفعل، ولماذا تقوم به، وما الذي يجعلك تشعر بالرضا حيال ذلك».

وعادةً ما تطلب شينا من الأشخاص التفكير في خمس صفات يودون أن يكونوا معروفين بين الآخرين، بداية من التحلي باللطف، والأخلاق المهنية، إلى الذكاء، والإبداع، وأي شيء آخر مثل القيام بعمل رائع ومثير للإعجاب، الأمر الذي يستولي انتباه واستحسان فئة المراهقين. بعد ذلك، تطلب شينا منهم رسم ما تسميه «خريطة الصفات»، من أجل أن تساعدهم على فهم مرئي للعلاقة بين الصفات المختلفة التي أدرجوها.

على سبيل المثال، إذا أردت أن يرى الناس أنك شخص متعاون، وجدير بالثقة، وتعطي الاهتمام، قد ترغب في التفكير في العمل في بعض الوظائف الكلاسيكية في مجال المساعدة، مثل أن تصبح طبيبًا أو معلمًا. أيضًا إذا كان من المهم لك أن ينظر إليك الآخرون بانبهار وافتتان بما تملك، قد يدفعك ذلك للتفكير في العمل في وظائف أكثر درًّا للمال.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

4. هل يجب أن أتبع شغفي؟

يقول آدم جرانت، عالم نفس تنظيمي، في إحدى حلقات البودكاست الخاص به، بعنوان «WorkLife» على منصة «TED»، أن اتباع شغفك قد يكون من أسوأ النصائح التي تحصل عليها على الإطلاق. ويضيف جرانت: «أتفق كليًا مع منطق العمل في مهنة مناسبة تمامًا لشغفك، لكن البحث عن هذه الملاءمة المثالية يمكن أن يكون مصدرًا حقيقيًا للمعاناة؛ إذ تُشير الأدلة إلى أن بحث طلاب الجامعات عن شغفهم في مجال ما، يجعلهم يشعرون بالتردد، وعدم الارتياح، والارتباك».

ويفسر جرانت الأمر بأنه عندما تضع ناظريك على ملاحقة شغفك، وتصب كامل تركيزك على ذلك؛ فإن رؤيتك أحيانًا تصبح أضيق مثل النظر داخل نفق مظلم. ويحصر ذلك التفكير تركيزك على هذا الاتجاه الوحيد، اتجاه شغفك، متناسيًا أو متجاهلًا امتلاكك اهتمامات أخرى متعددة.

فضلًا عن ذلك، يقول جرانت يخطئ معظم الناس في فهم شيء هام عن الشغف، ألا وهو أن الشغف نتيجة للجهد والعمل الجاد، وليس مجرد سبب. وضرب مثالًا عن بعض رواد الأعمال الذين لم يكونوا متحمسين لنجاح شركاتهم الناشئة في البداية، لكنهم بذلوا في سبيلها الوقت والجهد مع ذلك، ثم أصبحوا أكثر حماسة خلال الأسابيع التالية من إنشائها؛ فقد نمى لديهم الشغف لأنها حققت تقدمًا.

كذلك، تقول أنجيلا داكويرث، عالمة النفس بجامعة بنسلفانيا، أن الشغف يأتي نتيجة الإصرار والمثابرة تجاه هدف طويل الأجل. وعن رأيها في مقولة «اتبع شغفك»، تقول أنجيلا: «يعجبني الجزء الخاص بالشغف؛ إذ لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك الهوس الطوعي، والالتزام الكامل الذي يُظهره الناس في حياتهم المهنية، غير وصفهم بالشغف تجاه ما يعملون، وحبهم له. لكنني لا أتفق مع الجزء الخاص بمتابعة هذا الشغف».

وتوضح أنجيلا أن  ذلك الفعل «اتبع»، يجعل الأمر يبدو كما لو أنه موجود في مكان ما، وعليك فقط اكتشافه، وإذا كنت لا تشعر بأنك شغوف بعملك، فقد ضللت شغفك بطريقة ما، أو كان عليك الاستمرار في البحث عنه، كما لو كان الشغف أمر تعثر عليه بالجملة، وليس شيئًا يتطور تدريجيًا بمرور الوقت. وتعتقد أنجيلا أنه من الأفضل، توجيه النصح بأنه يجب عليك «تطوير» شغفك، وليس تتبعه.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

5. ما الذي يثير اهتمامي حول مجال معين؟

بعد تحديد مجال معين يثير اهتمامك، انتبه أيضًا إلى الأسباب التي تجعله مثيرًا بالنسبة لك. هل يغريك البحث المتعمق؟، أم أنك ترغب في مساعدة الآخرين؟. وأعلم أنه هناك الكثير من المهن التي تمكنك من الجمع بين مهاراتك الحالية، وشغفك للعمل في مجال ما، دون الحاجة إلى الحصول على شهادة جامعية للتقدم بها إلى جهة العمل. ومن خلال الغوص في اهتماماتك، وتجربة كثير من الأعمال بنفسك، يفتح لك ذلك عالمًا واسعًا من الاحتمالات، التي قد يكون أحدها بداية مسيرتك المهنية.

ومن المحتمل أيضًا أن تجد بعض السمات الشائعة بين عدة وظائف تثير اهتمامك، مثل الحاجة إلى الإبداع، أو تقديم الرعاية للآخرين، أو الرغبة في العمل في وظيفة تستدعي الحركة واستخدام يديك. وتأكد أن هذه الأشياء لا تشير إلى مسار وظيفي واحد بعينه، ولكنها مؤشر جيد يتيح لك معرفة السمات التي تُقدرها في مجال عملك، وما تستمتع به، وما ترغب في أن تكون معروفًا به. وأخيرًا وليس آخرًا، فهي طريقة رائعة للبدء في التمسك بما تريد القيام به بعد ذلك.

المصادر: 1، 2، 3، 4

 

كيف تختار المسار المهني الأنسب –

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: شركة تكشف عن مصابيح تنقل الإنترنت بسرعة كبيرة