كيف تتخلص من المماطلة و تؤدي مهام لا ترغب في القيام بها؟

إعلان

كيف تتخلص من المماطلة –
المماطلة أو تسويف، هو اتخاذك قرار بتأجيل أو تأخير عمل ما عمداً من دون أي أسباب حقيقية أو واقعية وراء ذلك. عندما نلجأ للتسويف فإننا إما أن نُرجئَ العملَ إلى وقت ما في المستقبل؛ “سأزور صديقي يوما ما”, أو أن يحين الوقتُ المحدد مسبقاً دون إنجاز العمل؛ “كنت سأبدأ بالكتابة هذا اليوم لولا أن أصدقائي أغروني بالخروج, فخرجت معهم وضاع الوقت”.

بغض النظر أن بعض التأجيل هو أمل جيد للتيقن من الخطوة قبل القيام بها ولكن نحن هنا نتحدث عن التأجيل الغير مبرر والذي تحاول أنت جاهداً البحث عن مبرر له. تحدّثنا في مقال سابقا عن أسباب هذه الظاهرة يمنكم زيارة الرابط التالي.

في هذا المقال، سنقدم لك عزيزي القارئ طرق تساعدك على التغلّب على هذه العادة.

إعلان

1- لا تخدع نفسك

تتحكم فينا مشاعرنا دوما، إذ لا تقوى على القيام من الفراش مبكرا رغم أنك حُرّ، ولا يمكنك الانتظام في لعب الرياضة رغم ملاحظتك تحسن مزاجك بعد كل تمرين، وتفكر في تأجيل كل مهامك حتى ترغب فيها، لكنك لا تفكر في تغيير مشاعرك.

نحن لا نحتاج مشاعرنا لتسليم المشاريع ما دامت لا تدفعنا للأمام، وكل ما نحتاجه هو الالتزام بما نقوم به، ورؤية المشروع قيد التنفيذ، أو الحصول على صحة أفضل، أو نشر كتاب، حتى المبدعون لم يتركوا أنفسهم في انتظار الإلهام، واتبعوا نظاما يوميا للكتابة والرسم.

2- عملك/دراستك ليست مملة و لا معقدّة

عملك/دراستك ليست مملة و لا معقدّة

لست وحدك الذي يرى أن دراستك أو عملك ممل ومعقد، لكن ربما هي حيلة تلعبها مشاعرك تجاه ما تقوم به. أما إذا كانت دراستك أو عملك مملا حقا فإن تأجيله هو حيلة منك لإثبات قوة إرادتك في فعل ما تريده وترك ما لا تريد.

نحن نبالغ في قدراتنا على القيام بما نريد، في حين أن أفضل ما تقدمه لنفسك في عمل أو دراسة مملة هو ألا تؤجله. وحمل نفسك على القيام بما تراه مملا وصعبا وبلا جدوى فقط لإنجازه، وأفضل وسائلك في تلك الحالة هو التخطيط على أن تشمل خطتك الخطوات التي عليك إنجازها تفصيلا حتى إتمام المشروع، بالإضافة إلى أين ومتى ستنجزها بالتحديد.

** إعلان **

3- واجه قدراتك

واجه قدراتك

يقول تيم بيشيل، مؤلف كتاب “حل لغز التسويف” أن التسويف فعل سلبي غير منطقي، وهو نتيجة الجزء العاطفي في دماغك، ويتوقف في اللحظة التي تختار فيها أداء العمل، ولكن كيف تصل لتلك اللحظة؟

حول مهمتك إلى لعبة تحد، فكم عدد الكلمات التي يمكنك كتابتها في 20 دقيقة؟ أو هل يمكنك الاستمرار في القراءة لمدة ساعة؟ إذا كانت الإجابة لا، وهذا الجهد أكبر من قدراتك، فهل يمكنك الاستمرار في القراءة حتى 30 دقيقة؟

قلل الوقت حتى لا تشعر بمقاومة، ثم ابدأ.

إعلان

افعل أي شيء للبدء، فمن السهل الاستمرار في المهمة بعد البدء فيها، سواء بالتنفيذ أو مجرد التخطيط والتفصيل، لأنك تعتقد أن المهام المؤجلة صعبة، لكن البدء بها يقلل هذا الشعور الزائف.

** إعلان **

4- نظّم مهامك المتراكمة في جدول

نظّم مهامك المتراكمة في جدول

قد تجد نفسك متحمسا لكتابة ما تريد تحقيقه، وسيخفف ذلك من الضغط الملقى على عاتقك، بمجرد رؤية قائمة المهام أمامك، فهي ضخمة فقط في مخيلتك.

اكتب ذلك في جدول أمامك، ووزع المهام على أيام وأسابيع وشهور، وضع الورقة على مكتبك، وشجع نفسك على ألا يقل جهدك عن 70% من خطتك.

5- كافِئْ نفسك

تروق المماطلة والتسويف للمرء، لما يترتب عليهما من مكافأة فورية له؛ إذ أن إرجاءه الانخراط في أداء مهمة شائكة وصعبة، سيجعله يتجنب الشعور بأي أحاسيس سلبية قد تترتب على ذلك. ولهذا، تحتاج لمواجهة ذلك بمكافآت بديلة تحظى بها، إذا أقدمت على العمل ولم تُتجنب الشروع فيه.

وقد أظهرت دراسة حديثة أُجريت في جامعة كورنيل الأمريكية أن نيل مكافأة فورية يحفزك على بذل جهد يفوق ما يمكن أن تبذله إذا كان عليك الانتظار لكي تحظى بهذه المكافأة في نهاية المطاف. ويعني ذلك أنك بحاجة لإيجاد مكافأة فورية، تجعل أداءك لمهامك أيسر قليلا في نظرك.

** إعلان **

6- أغلق هاتفك

كيف تتخلص من المماطلة – أغلق هاتفك

وسائل التواصل الاجتماعي هم مهربك من العمل لكي لا تواجه أنفسك، لذا عندما تمسك هاتفك خلال الساعة التي حددتها بنفسك افصل الإنترنت عنه وأغلقه.

يمكن أيضا استخدام تطبيقات مثل فوكوس Focus لإغلاق هاتفك عدد ساعات تحددها للعمل.

أو اطلع على مقالنا في هذا الرابط أين ستجد طرق متعددة تساعدك على تجنب الهاتف أثناء الدراسة أو العمل.

كيف تتخلص من المماطلة –

اقرأ/ي أيضا: 7 استراتيجيات تساعدك على تقليص سيطرة الهاتف على حياتك