سيكولوجية الانطباع الأول.. هل أنت راض عن كل الأفكار الّتي تؤخذ عنك؟
الانطباع الأول، الذي تبنى على أساسه العلاقات و نتكهن بناء عليه بخفايا الشخصيات، هل يصيب دائما ؟ هل بإمكاننا الاعتماد عليه بمفرده و تجاهل كل المعطيات الأخرى ؟ هل الحدس و الفراسة صادقان دوما ؟ الإجابة في هذا المقال.
إعلان
علينا أن لا ننسى أن الإنسان ليس محايدا دائما، فهو يحكم على جميع الأشياء بناء على زاوية نظره الخاصة و مشاعره دون أن يراعي الظروف الأخرى أو يخمن ما الّذي يمرّ به الأطراف الأخرى و ماهي وجهات نظرهم.

محتويات
الانطباع الأول، ينكره العلم
يرى علم النفس أن الانطباع الأول لا يعدو كونه حكم مسبق و متسرع ، لأن هذا العلم بالذات يناصر الاختبار و التفتيش و الترقّب ، لا يوجد معالج نفسي أو طبيب متخصص يحكم على شخص بناء على الانطباع الأول لأن هذا يعدّ جرما و اجحافا و يجب التروي قبل اصدار الأحكام جزافا.
عزيزي القارئ، هل أنت راض عن كل الأفكار الّتي تؤخذ عنك ؟
أنت ذات نفسك عزيزي القارئ لا ترضى بهذه الأحكام المسبقة الّتي تؤخذ عنك كانطباع أول و تعتبرها ظلما و افتراء بحقك ولا طالما صدمت عندما اخبرك بعض أصدقائك بانطباعهم الأول عنك و صدمت بحجم الفجوة بينه و بين الواقع . تصوّر أيضا أنك التقيت بأحدهم لأول مرّة في واحد من أسوء أيام حياتك أو أثناء تعرضك لموقف محرج أو ربما تفوهت بشيء سهوا لا يعبر عن قناعاتك أو اضطررت للتصرف عكسها و حكم عليك مرة واحدة على هذا الأساس و إلى الأبد ، هل يرضيك هذا ؟ هذه إدانة أخرى للانطباع الأول
تذكر دائما المستجدات في الخلفية
كم هائل من الأحداث و الأسباب و الظروف الّتي تجبر الإنسان على التصرف بطريقة غريبة أو على نحو معيّن . لو اعتمدنا على الانطباع الأول سنكون قد غضضنا الطرف عن كل هذا و حكمنا على المحيطين بنا استنادا على زاوية نظر ضيقة جدا.
إعلان
الانطباع الأول و الفطرة
وفقا لما ذكره موقع “psychology today“، يدرس علماء النفس “ليزلي زيبويتز” من جامعة “Brandeis” معلومات الوجه التي نستخدمها للحكم على الآخرين، فعلى الرغم من أن الانطباعات الأولى معروفة بشكل واضح بأنها تكون خاطئة، إلا أننا لا يمكننا منع أنفسنا من صنعها، ولا يستغرق الأمر سوى عشر أجزاء من الثانية لتشكيل حكم حول شخصية شخص حتى من صورة ثابتة.
إعلان
وجهك عنوان حياتك الاجتماعية


إعلان
التعليقات مغلقة.