“دشرة”.. أوّل فيلم رعب بنكهة تونسية

إعلان

دشرة فيلم رعب –

إعلان

إن للسحر و الشعوذة تاريخ قديم بل حافل، و إن حاولنا دائما إنكاره فبعض الحوادث تؤكد لنا وجوده بل و إعتماد العديد له لأغراض معينة. فيلم دشرة للمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق في الحقيقة ليس بفيلم رعب بل فيلم وثائقي يسرد أحداث قصة حقيقية دارت أحداثها في عين دراهم بولاية جندوبة.

صور من كواليس فيلم دشرة

مجموعة من الطلاب من معهد الصحافة قرروا أن يوثقوا قصة إمرأة تدعى علجية يحكى أنها ساحرة و مشعوذة تتواجد في مستشفى الأمراض العقلية و لكن الطاقم الطبي ينفي تواجدها و من هنا تبدأ أحداث الفيلم.

لقطة من فيلم دشرة

الدشرة بمعنى القرية الصغيرة النائية التي لا يقطنها أحد و لكن في الفيلم هذه الدشرة هي في الحقيقة لا تتطابق مع بشاعة الواقع ذلك أن في الفيلم هذه الدشرة هي قرية معزولة حالكة و سكانها غريبي الأطوار و تقاليدها الشيطانية و التي لم تبث إلا الرعب في الشباب الثلاث. “دشرة” تتحوّل إلى نوعٍ من تعرية إنسانية لأفرادٍ مقيمين في ثقافة منغلقة على اللاطبيعي واللاواقعي واللاعاديّ.

صور من فيلم الدشرة

لم يقف بوشناق عندَ ذبح الأطفالِ، فقد كانت الدّشرةُ عُشّا لشتّى الأهوالِ الّتي يمكن أن تسمع عنها قصصا في تونس: السّحرُ الأسود (الكسكسةُ – أي تحريك الكسكس – بيد الموتى، وتكميم أفواه الموتى بالطلاسم…) وأكلُ البشر والكائنات الماورائيّة الّتي لم يصرَّح عن كنهها تماما ونرجّح أنّها الغولة (المختبئة في المنزل) والعفاريت أو الكائنات الشيطانيّة (الّتي صرفها الجدُّ بقراءة القرآن فتلاشت).

لقطة من فيلم دشرة

إن دشرة يسرد واقع مرير لجهل الناس و التخلف الذي أصاب عقولهم ليقعوا ضحية تصرفاتهم التي لا تقودهم إلا إلى الهاوية، دشرة يمكن أن نخلصه في جملة “في شمال أفريقيا، مئات الأطفال هم ضحايا السحر والشعوذة”. و سكانها ضحايا وباء الجهل و حمى اللاوعي.

 

 

دشرة فيلم رعب –

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: أقوى وأفضل أفلام 2019 المنتظرة بشدة (الجزء الأول)