تعرف على “الميسوفونيا” و لماذا تدفع بعض الأصوات الناس إلى الجنون؟

إعلان

ماهي الميسوفونيا –

تصيب بعض الأوات الناس بردّة فعل غريبة  و سلبية متمثلة في بعض الأحيان في حالات انزعاج أو غضب تجاه الأصوات الانتقائية مثل؛ مضغ الطعام، احتكاك المعادن، والتثاؤب، وربما التنفس، حيث تعرف ردة الفعل هذه باسم “الميسوفونيا”، أو “متلازمة حساسية الصوت الانتقائية”. ونظراً لأن الحالة مجهولة للكثير من الناس، فإن المصابين بها يعانون في صمت، وربما يعتقد المصاب بها بأنه الشخص الوحيد في العالم المصاب بها.

ماهي الميسوفونيا ؟

إعلان

ماهي الميسوفونيا؟

وهو اضطراب عصبي، يتميز بردة فعل انفعالية سلبية تجاه سماع بعض الأصوات المهموسة، خصوصا حس الأصوات في الفم؛ كالمضغ، والنفس، والسعال، وغيرها من الأصوات الخفية؛ كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح، وصرير القلم.

يبدأ ظهور هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ما بين الثامنة إلى سن الثالثة عشرة، وأحيانا بعد البلوغ، ثم تستمر مدى العمر في معظم الحالات، وتزيد مع الإجهاد والتعب والجوع، ولم تحدد بعد أسبابه الحقيقية تماما ولكن تم وضع مجموعة من النظريات التي تؤدي إلى السبب.

تأثير المرض

تأثير الميسوفونيا

إذا كنت تعاني من الميسوفوبيا، يمكن لذلك أن يؤثر على حياتك بصفة عامة. قد تتجنب المطاعم أو تفضل تناول الطعام بمفردك و يمكنك في الحالات المفرطة أو يكون الوضع أسوأ من ذلك، كأن يستفزك الشخص الذي أصدر الصوت فتهاجمه أو تبكي أو تخرج من المكان بغتة.

 

ما هي أسباب الميسوفونيا ؟

بدأ بعض الباحثين البريطانيين محاولة تحديد أسباب الميسوفونيا، من خلال دراسة 21 شخصاً بالغاً يعانون الميسوفونيا، و23 شخصاً لا يعانونها.

قيَّم الباحثون مدى عدم ارتياح المتطوعين إلى الأصوات المختلفة، وضمن ذلك الأصوات الاعتيادية الشائعة (الأكل والتنفس)، والأصوات المزعجة عالمياً (كالأطفال الذين يبكون ويصرخون)، والأصوات المحايدة (مثل المطر).

كما هو متوقع، صنَّف الأشخاص الذين يعانون الميسوفونيا أصوات المضغ والتنفس على أنها مزعجة للغاية، في حين لم يفعل ذلك الأشخاص الذين لا يعانون هذا الاضطراب.

وعبَّرت كلتا المجموعتين عن عدم الارتياح إلى صوت بكاء الأطفال والصراخ، كما عبروا عن نوع المشاعر نفسه تجاه الأصوات المُحايدة، وهو ما يؤكد أن الأشخاص المصابين بالميسوفونيا يتأثرون فقط بأصوات محددة، لكنهم لا يختلفون كثيراً في ردود فعلهم عن الآخرين فيما يتعلق بأنواع الأصوات الأخرى.

كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون الميسوفونيا أظهروا علامات فسيولوجية أكبر بكثير من مجرد الانزعاج، مثل زيادة التعرق وتسارع معدل ضربات القلب، كردِّ فعل لأصوات المضغ والتنفس مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون هذا الاضطراب.

ولم يُعثر على فرق كبير بين المجموعات بالنسبة للأصوات المحايدة أو الأصوات المزعجة، لطفل يبكي أو إناس يصرخون.

صوت مضغ العلكة

إعلان

أعراض الإصابة بالميسوفونيا

غالباً ما يفيد الأفراد المصابون بالميسوفونيا بأنها تنجم عن الأصوات الشفهية، والضجة التي يصدرها شخص ما عندما يأكل أو يتنفس أو حتى يمضغ، وقد تشمل الأصوات السلبية الأخرى، مثل النقر على لوحة المفاتيح أو النقر بالإصبع على سطح المكتب، أو صوت مسّاحات الزجاج الأمامي، في بعض الأحيان، ويكون السبب وجود حركة متكررة صغيرة.

يقول الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب إنهم غالباً ما يتفاعلون مع المنبهات البصرية التي تصاحب الأصوات، ويبدو أن الاضطراب يتراوح بين خفيف وشديد، وقد تشمل الأعراض:

القلق، والشعور بعدم الارتياح، والرغبة في الفرار والهرب من المكان، والشعور بالاشمئزاز عند سماع الأصوات المُثيرة.

إذا كان الاضطراب لديك أكثر حدَّة، فقد يتسبب الصوت المعنيُّ في:

الشعور بالغضب الشديد، والإحساس بكراهية مصدر الصوت، والهلع، والخوف، والاضطراب العاطفي.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

هل الميسوفونيا مرض عقلي ؟ 

على الرغم أن الأمر قد يبدو للوهلة الأولى إحساساً تافهاً، إلا أن الدراسات التي أُجريت حتى الآن على تلك الحالة، ترسم صورة أكثر خطورة.
فقال داميان دينيس  (أستاذ الطب النفسي بجامعة أمستردام لموقع Live Science): “بعض الناس يشككون فيما إذا كانت تلك الحالة اضطراباً حقاً، ولكن المرضى يعانون في حقيقة الأمر، فلقد مر علينا حالات طلاق وأشخاص يتركون وظائفهم بسب إصابتهم بتلك الحالة، كما أن قلة الوعي بهذا الاضطراب بالنسبة للأطفال يؤدي إلى اكتسابهم سوء السلوك والتسبب في اضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة، أو حتى مرض التوحد “.
الحقيقة لم يتم البحث باستفاضة عن متلازمة حساسية الصوت الإنتقائية ولم يتم التعرف عليها رسمياً كحالة نفسية أو عصبية، لكن بعض علماء النفس الذين شاهدوا الآثار الخطيرة التي تسببها لمرضاهم اقتنعوا أنه يجب أخذها على محمل الجد.

كيف تتعامل مع الميسوفونيا؟

قد تؤثر الحالة في الحياة اليومية، لكن يمكنك تعلُّم كيفية إدارتها؛ ينطوي العلاج غالباً على نهج متعدد التخصصات يجمع بين العلاج الصوتي من قِِبل أخصائيي السمع، والاستشارات الداعمة التي يتم فيها التركيز على استراتيجيات المواجهة.

نمط الحياة يؤدي أيضاً دوراً، فممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم، يساعدانك في إدارة الإجهاد والتعامل الإيجابي مع ما يُزعجك.

يمكنك أيضاً ارتداء سدادات الأذن وسماعات الرأس للتحكم في الأصوات التي تصل لك، وأخيراً قم بإعداد مناطق هادئة أو مناطق آمنة في منزلك، بحيث لا يحدث أحد فيها الضوضاء التي تزعجك.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: تعاني من القلق والتوتر؟ إليك 6 خطوات لتحافظ على صحّتك

ماهي الميسوفونيا –