كيف تتغلب على رهبة التحدث بلغة أجنبية أمام الناس؟

إعلان

رهبة التحدث بلغة أجنبية –

يعاني الكثير من الناس من رهبة التحدث بلغة أجنبية أمام جمع من الناس، خاصة في مناقشة مشاريع ختم الدروس والتخرج بالنسبة للطلبة، أو مقابلات العمل أو حثى عند عرض عمل على مدير الشغل. وهو عبارة على الشعور بعدم الارتياح، والتوتر، والعصبية، والرهبة. وقد تنبع هذه المشاعر من أي سياق لغة ثانية سواء ارتبطت بالمهارات الإنتاجية التحدث والكتابة، أو مهارات الاستقبال مثل القراءة والاستماع.

والخوف من تعلم اللغات الأجنبية هو شكل من الأشكال التي يصفها علماء النفس بأنها “رد فعل اضطرابي محدد”. فبعض الأفراد يتعرضون للشعور بالقلق أكثر من غيرهم وقد يشعرون بالقلق في العديد من المواقف المختلفة. وعلى الرغم من أن القلق من تعلم اللغات الأجنبية هو حالة خاصة فإنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأفراد الذين يشعرون بالقلق الشديد في المواقف الأعم سالفة الذكر.

إعلان

ولرهبة التحدث بلغة أجنبية عدة أسباب كعدم الثقة بالنفس، الخوف الشديد من السخرية من قبل العامة التي سيتكلم أمامها، وأيضا، لايمتلك المصطلحات الكافية لاستعمالها في خطابه.

وفي هذا الموضوع، سنقدم مجموعةً من النصائح التي قد تساعد في تجاوز هذا الخوف، لتصبح بذلك مثلها مثل اللغة المستخدمة العامة.

 

1- تعرّف على مخاوفك

Embed from Getty Images
لإيجاد حل لأي مشكلة، يجب عليك أولا أن تكتشف مصدرها. لذا، يجب عليك أولا أن تتعرّف على مخاوفك، وما هو مصدرها. هل هو نقص في المصطلحات؟ هل أنت لم تتعلم اللغة بطريقة جيدة؟ أم أن المشكل يكمن في التوتر والخوف من الوقوف أما الناس؟

كلها أسئلة تساعدك على الوصول إلى مصدر المشكلة، فهي المفتاح الأساسي، الذي سيساعدك في فهم وضعيتك، وتخطي أزمتك ومشكلتك.

 

2- استوعب وضعيتك

Embed from Getty Images

يجب عليك استيعاب أن هذه الرهبة لم تستحوذ عليك من العدم، أو بسبب أنك ضعيف في اللغة أو تتسم بالفشل، ولكن فعلا هي مشكلة فعلية للجميع حيث يقلق الكثيرون من الأشياء ممكنة الحدوث عند التحدث أمام العامة، مثل توجيه سؤال غير متوقع من الحضور وبذلك يجب إعطاء فرصة للعقل بتحضير المصطلحات الصحيحة وترجمتها للغة المستخدمة لأن بالنسبة للأشخاص المبتدئين، يستغرق عقلهم وقتا أطول للقيام بهذا، وهو شيء طبيعي.

 

3-اجتنب البحث عن التميز

لا تبحث على التميز!! فذلك سيجعلك تيأس وتفشل في تحسين وتطوير قدراتك. يجب عليك المحاولة مرارا وتكرارا لأنه لا يمكنك الحكم على أسلوبك بالنجاح أو الفشل من التجربة الأولى، ولكنها تعتبر بمثابة مرحلة انتقالية ما بين التحدث بلغة مختلفة في الخاص والانتقال للتحدث أمام العامة، ولذلك لا يفضل البحث المستمر عن التميز والتفوق في المرة الأولى. فالتحدث بلغة جديدة ومختلفة يتطلب العديد من الخطوات التدريجية للوصول لمرحلة التميز، ولكن كلما زادت الثقة بالنفس والتدرب أكثر زاد معها القدرة الفعلية على استعمال التعبيرات الأكثر عمقًا التي لا يشوبها الخطأ.

 

4- لغة الجسد والتعبيرات الحركية

إعلان

Embed from Getty Images

إنّ التعبيرات الحركيّة عند التحدث أمام جمعور أو جمع من الناس ترتكز أساسًا على النظرة والابتسامة.

يجب أن تكون دائم الابتسام في هذا الوضع حتى يتسنى لك التقليل من التوتر الناتج عن هذه التجربة، والتي تعد من الأمور الهامة التي تجعل الحديث والنقاش القائم بينك وبين المستعمل أكثر ارتياحا، ويمكنك من خلالها تخطى حاجز الرهبة من التحدث بلغة مختلفة أمام العامة.

إذا كان النظر إلى عيني المستمع يزيد من توترك، فحاول النظر إلى الوسط إلى شيئ فريب منه. سيظن أنك تنظر إليه و لكنك في الواقع تنظر إلى الحائط خلفه أو إلى شيئ بجانبه.

قم بالتحرك و المشي من اليمين إلى اليسار في المكان المخصص لك بالوقوف فيه والتحدث لكي تقلل من نسبة الخوف والتوتر أو حرّك عيناك من اليمين إلى اليسار لكي تبين أنك توجه الكلام لجميع الناس دون التركيز على شخص فقط.

 

5- قلّل من التفكير وأكثر من الكلام

Embed from Getty Images

في هذه الخطوة يجب الاعتماد الكلي على التفكير أقل وسرعة التحدث بعد ترتيب الأفكار، حيث أن التفكير المستمر يؤدي للمزيد من النتائج المتشعبة والتي تسبب التوتر في الاختيار الصحيح بينهم،ولذلك فإن التفكير البسيط والسهل يزيد من سرعة رد الفعل التلقائي في الرد والذي يمنع القلق حيال اختيار الأفكار المناسبة، مما يتيح السلاسة في إثبات وجهة النظر الصحيحة.

 

6- حضر نصك مسبقا

في بداية الأمر يجب أن تدرك صعوبة الوضع فأنت تتحدث بلغة مختلفة تتعدى القدرة الذهنية للحضور فيمكنك الاعتماد على التوضيح الأفضل للتعبيرات والكلمات مع التمهل في الإلقاء، حتى يستفيد الحضور، ويكون الحديث مرتب وسهل الفهم. يجب عليك التحضير الجيد للنص حيث أن البداية تعتبر أبرز المؤثرات في الحديث والتي توضح المخزي من النص، وهي بمثابة المؤشر الأول للتخلص من رهبة الحديث أمام العامة مما باللغة المختلفة، مع وجود بداية مرتبة وجيدة ومدرب عليها لعدة مرات.

 

7- تخلص من كل شيئ سلبي حولك

وهي عبارة عن البعد عن الأشياء السلبية التي تقلل من مهارتك وتدفعك للتشاؤم، مثل التعليقات السلبية أو الانتقادات الغير هادفة، وبالأخص الأصدقاء الذين ينتقدوك بقوة دون التصحيح الواجب أو الإفادة منهم.

في نهاية الأمر لا بد أن نعي أهمية التدريب المستمر لزيادة مستويات التقدم في اللغة الأجنبية والتي تحتاج لمزيد من الوقت لإتقانها، وسهولة إلقاءها والتخلص من رهبة التحدث بها أمام العامة.

 

المصدر

 

[better-ads type=”banner” banner=”3943″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: أسس الذكاء الإجتماعي: كيف تكون ناجحا اجتماعيا؟