أهم نصيحة لحديثي التخرج (و البقية) يجب معرفتها !

إعلان

أهم نصيحة لحديثي التخرج –

من الأمور المتفق عليها أنه لا أحد منا يعيش في الحياة دون ارتكاب أخطاء. في الواقع، كلما زاد شغفك بأي شيء، كلما كنت أكثر إبداعًا وابتكارًا، كلما زادت الأخطاء التي سترتكبها. والبعض منهم يستحق التقدير على الإطلاق لا سيما في دربٍ عالمي مشهور بتساؤل سالكيه “تبًا! ماذا كنت أفكر!”. ليس ذلك مدعاة إلى الفخر، أليس كذلك؟

الأخطاء هي شيء علينا ببساطة قبوله باعتباره الثمن الذي لا مفر منه للبشر. يكمن التحدي في أننا جميعًا مدفوعون بالحاجة الغريزية إلى الاختباء والهرب من أخطائنا.  وتعد تلك غريزة أساسية ذكرت في كتاب علم النفس التطوري (Evolutionary Psychology 101)، وهو دراسة في السلوك الإنساني المتجذر في نظرية التطور الحديثة: إذا أردت أن تكون جزءًا من قبيلة ، فعليك أن تثبت أنك تستحق العضوية. كلما قل عدد الأخطاء التي ارتكبتها ، أصبحت أكثر جدارة.

 

وليس مَدارُ الأمور حول بُغضِنا للأخطاء، ولكننا نزدري أيضًا الأشخاص الذين يرتكبونها ونتجنبهم. ماذا لو أخبرتكم أن وصفة النجاح والسعادة في الواقع هي العكس تمامًا؟ أنك يجب أن تفتخر بأخطائك؟ هل شعرت بالخزي لمجرد ذكرها؟

التعلم من الأخطاء

يقول “THOMAS KOULOPOULOS” مؤسس مجموعة DELPHI” في مقاله بمجلة “Inc.” : “تخرج ابنتي من الكلية غدًا وابني من المدرسة الثانوية في غضون أسابيع قليلة. كنت أتساءل ما النصيحة التي يجب أن أقدمها لهم. وخطر لي أنه إذا تمكنت من العودة وإعطاء نصيحة واحدة لنفسي ، فسيكون الأمر بسيطًا للغاية ، “لا تخف من ارتكاب الأخطاء ، لأن تلك ستكون أكبر الفرص في حياتك لمواصلة النمو والتعلم. “

فكر في الأمر. كلما كبرت محاولاتك للتعلم أكثر، كلما زادت فرصتك في التعلم. لاحظ أني قلت الفرصة، لأن الخيار لنا دائمًا : تجاهل الخطأ وإخفائه (أو الاختباء منه) أو التعلم منه. لذا، كلما ارتكبت المزيد من الأخطاء واعترفت بها ، كلما تعلمت وتنمو.

حن نتعلم لكي نتجنب الأخطاء ولكننا أيضا نتعلم منها. والسر يكمن في قبول أن نجاحنا يعتمد على جانبي تلك المعادلة. لذا، إذا كان ارتكاب الأخطاء أمرًا لا مفر منه وضروريًّا لنضجنا، فهل هناك طريقة صحيحة لارتكابها؟ بالتأكيد، نعم.

1- اعترف لنفسك بخطئك بسرعة، وفكر في الدوافع التي سببته

اعترف لنفسك بخطئك

اعترف بالخطأ لنفسك بسرعة وفكر في الأشياء التي تسببت فيه. ما هي دوافعك ونواياك ومخاوفك وأحلامك التي شكلت الأساس لما فعلته؟ هل هذه الأشياء صالحة وصادقة؟ إذا كانت كذلك، فماذا يمكنك أن تتعلم عن قيمة ارتكاب الخطأ؟ ملاحظة: لا تبالغ في التبرير أو التفكير. غالبًا لا تكون الأخطاء بذاتها هي ما يربكنا ولكن القوى التي تدفعه هي ما نحتاج إلى فهمه.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

2 – إن تسبب خطأك في أضرار للآخرين، اعترف لخطأك لهم!

أنا آسف !!

اعترف بالخطأ للآخرين الذين تأثروا به. المفارقة هي أنه عندما نخطئ، يكون الأمر أكثر وضوحًا للناس الذين نحاول إخفاءه عنه. أن تكون نظيفًا، وأن تفكر في الدروس التي تعلمتها، ثم مشاركتها أمر أساسي. هناك مدرسة فكرية تقول: “نحن لا نجتاز العلاقة السيئة حقًا إلا عندما نتحمل المسؤولية عن دورنا ومساهمتنا في المشكلة..”.

لا يوجد أقوى من الشخص الذي لا يكتفي باعترافه بارتكاب أخطائه فحسب بل ويتحمل مسؤولية تداعياتها أيضا. هؤلاء هم الذين نثق بهم أكثر من غيرهم؛ فهم لا يخشون رؤية أنفسهم وأفعالهم بدقة.

 

3- لا تؤجل رقم 1 أو 2 أعلاه

قد أصبح مصطلح “الفشل السريع” لقبًا خلال السنوات الـ 10 الماضية باعتباره ينطبق على الابتكار، ولكن أعتقد أنه بإمكانك تطبيقه بالتساوي على جميع الأخطاء. أما إذا تجنبت الخطوتين الأوليين في الاعتراف بالخطأ لنفسك وإلى المتضررين منه، فستتفاقم خطورة هذا الخطأ.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

4- كن على استعداد لمعاودة الكَرَّة

 

اعترف بأن هذا ليس الخطأ الأول ولا الأخيرَ الذي سترتكبه. وقد لا يكون الأعظم. وحتى لو كان فعلا كذلك، فلْتَأْمُلْ أن تكون روحك وشغفك ما زالا يافعين وقويين بدرجة كافية تمكنك من رجائك أن أفدح أخطائك لم يأتِ بعد!

 

ستحدث أخطاء طالما أنك تحاول الوصول إلى شيء أبعد من متناولك. وفي النهاية هذه هي النقطة الأساسية – الوصول إلى تلك الأشياء التي تمدنا وتشكلنا بطرق لم نتوقعها أو حتى نتخيلها.

اذهب الآن وارتكب بعض الأخطاء التي ستفتخر بها!

 

المصدر

[better-ads type=”banner” banner=”12727″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

أهم نصيحة لحديثي التخرج –
اقرأ/ي أيضا: هل الألم نعمة أم حياتنا ستكون سهلة بدونه؟