أنا من أحرر وطني – تدوينة بقلم: سعيدة الجلاصي

إعلان

أنا من أحرر وطني –

“لا أعطي المال مقابل حسد إمرأة” مشهد في مسلسل الندم يعرض فتاة عشرينية جميلة أعترضت رجل مثقف و طلبت منه المال مقابل جسدها،لكنه رفض بشدة الأمر.

في الحقيقة هذا المشهد يعكس واقع بعض النساء في العالم و الوطن العربي. مشهد يجعلنا نعيد التفكير لماذا لا تحترم المرأة جسدها و لماذا لا يحترم الرجل حرمة جسد المرأة و يستغلها… لذلك يجب على الأفراد أن يحترمن المرأة جسدا و عقلا … و أن يعالجوا ظاهرة بطلتها إمرأة جعلت منها العديد من الأسباب سلعة رخيصة … يجب علل كل (رجل أو إمرأة، شعوب و حكومات) و على كل فرد أن يغير من وضع المرأة التي كانت محل نقاش من الأزل إلى حد هذه الساعة. فمن جانب ديني فقد حظيت المرأة بقيمة عالية ، فسورة النساء في القرآن تعبر عن ذلك ، و الأحاديث النبوية تبرز ذلك “إنما النساء شقائق الرجال”.

أما من جانب علمي و ثقافي، فإن المرأة العربية تمثل دور العالمة، المهندسة، الطبيبة، الصحفية و القاضية… و تعبر عن إرادتها الحرة :” المرأة التي تقرأ من الصعب أن يتحكم بها رجل طاغي” رقي عبد العلي. و بما أنني أنتمي إلى الجنس البشري و إلى الجنس حواء بالتحديد. فقد شدت إنتباهي صور النساء عربيات فولاذيات أولهن السيدة خديجة التى آمنت برسالة الرسول صلي الله عليه و سلم و قدمت له كل الوسائل لتحقيق رسالته. السيدة خديجة أكدت مقولة “وراء كل رجل عظيم إمرأة”.

و من النساء العربيات الأخريات نجد العالمة العراقية رحاب طه التى نادت بحق العراق في إمتلاك أسلحة بيولوجية” للعراق الحق في إمتلاك أسلحة بيولوجية للدفاع عن نفسه”، العراق إمتلك نساءا أحرارا واجه بهن صراعات دولية و إقليمية في تلك الفترة.

أما في تونس، حميدة الرباعي الطرابلسي مهندسة شابة تمثل المهندسات التونسيات وهي جزء من مجتمع ميكروسف، تحصلت على جائزة Microsoft MVP. حميدة اليوم تنافس كبار المهندسين العالميين.

[better-ads type=”banner” banner=”4017″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

لينا صائب و رانيا كعدان (مهندسات سوريات ) لمع إسمهما في أوروبا، و قد تم إختارهما كأكثر النساء إبداعا في أوروبا. لينا و رانيا بعثتا رسالة أن سوريا دولة العلم و الفن رغم الصراعات.

” لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية فى امريكا وعندما اعود الى مصر سأقدم لبلادى خدمات جليله فى هذا الميدان ” سميرة موسى تم إغتيالها لأنها عالمة ذرة مصرية، أرادات أن تطور بلدها. من أجل ثمن حلمها أغتيلت. رغم أنها مسلمة و ترتدي الحجاب، ألهان عمر تحدت و ووصلت إلى الكونغرس لأنها أمنت بمشروعها الفكري. يجدر الإشارة أن إلهان تتعرض للتمييز و التهديدات لكنها تصر على مواقفها . ألهان في كل مرة تقدم درس في الصبر و القوة و الإرادة.

نماذج نسائية عربية منسية مقابل شهرة نساءا لا يقدمن سوى أفكارا منحلة تجعل من أوطاننا أوطان متأخرة عن العلم. على المرأة أن تؤمن بنفسها، أن تسمع ذلك الصوت الداخلي و تتحرر من قيود المجتمع، و أن تؤكد أنها ضد التسليع في العمل،الأحزاب و الإعلام … أن تعلم أنها الوطن و أنها السبيل لتحرير أوطاننا.

 

أنا من أحرر وطني –

[better-ads type=”banner” banner=”3938″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

اقرأ/ي أيضا: حيـــرة نــادل.. – تدوينة بقلم: سيف الغول